تركت الحرب الروسية الأوكرانية أثرًا كبيرًا على جميع دول العالم وسببت أزمات كثيرة وهذه المرة طالت قاعات وصالات السينما في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تعاني دور العرض من نقص الفشار مما قد يهدد عشاق السينما بمتعة ناقصة مع دخول الموسم الصيفي.
بحسب ما ذكرت صحية تايمز البريطانية بعد إلغاء قيود كورونا التي قيدت بشكل كبير الذهاب إلى صالات السينما جاءت الآن أزمة جديدة تهدد عشاق السينما بعد تجاوز العالم أزمة الوباء.
وقالت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية: إن صالات السينما أوشكت على الدخول في أول موسم صيفي بعد جائحة كورونا التي أضرت كثيرًا بدور العرض إلا أن هناك أزمات أخرى تهدد هذه العودة منها التضخم وتعثر سلاسل التوريد.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن نورم كروج الرئيس التنفيذي لشركة Preferred Popcorn التي تعمل في تزويد السينمات بالأطعمة المسلية أن الفشار هذه العام سيكون شحيحًا جدًا وذلك بسبب أن فول الصويا وأنواع الذرة الأخرى أجدى ربحاً للشركة من الذرة التي تصعب زراعتها.
وأضاف أن تكلفة الإنفاق السنوي على الزراعة والأسمدة المستخدمة تضاعفت ثلاث مرات لتصل إلى نحو 300 ألف دولار بالإضافة إلى مخاوف أن يتضاعف هذه المبلغ مرة أخرى بسبب تداعيات الحرب التي تعيشها أوكرانيا وروسيا وتؤثر على الاقتصاد العالمي.
وقال مسئولو المسارح في الولايات المتحدة إنهم يبذلون جهودًا كبيرة من أجل الحصول على أكياس الفشار العادية، ولجأت المسارح إليها لأنها أقل تكلفة من أوعية الفشار البلاستيكية أو المعدنية التي كانت تستخدم قبلاً في الدعاية للأفلام.
الجدير بالذكر أن دور السينما الأمريكية بدأت تنتعش مرة أخرى بالرغم من أزمة نقص الغذاء حيث بدأ الاحتفاء بالأعمال المعروضة والتي شهدت إقبالا كبيرا بعد أزمة الوباء.
كما قامت الجماهير بالذهاب إلى السينمات بأعداد كبيرة من أجل مشاهدة الفيلم الصادر حديثًا في دور العرض Top Gun: Maverick لتوم كروز ونال الفيلم إعجاب الجماهير وحصد تقييمات كبيرة أدت إلى أرباح بلغت 252 مليون دولار.
