قال محمد عمران جيري مدير إدارة السياحة برئاسة مجلس مدينة ومركز سيوة في محافظة مطروح، اليوم السبت، إن البيت المحمدي لدراسات وعلوم التصوف، نظم ندوة بعنوان "العمارة والعمران في واحة سيوة .. كنموذج لعمارة الصحراء" ضمن أنشطة الوعي بالحضارة المصرية.
وأوضح جيري أن الندوة طرحت الملامح التي شكلت العمران في سيوة من خلال أربعة محاور أساسية تتمثل في الجغرافيا السيوية، والعمارة السيوية وتفردها بين الطرز المعمارية الأخرى، والقيم الروحانية وتجلياتها في مفاهيم العمران، وأثر البيئة على الحرف والفنون التي شكَّلت تفاصيل العمران، وتناقل الأجيال لتلك الفنون، واستفادت من الفضاء وشكلت المساحات داخل الواحة قديما، بما يتناسب مع تصوراتها عن التواصل وعن التعلم.
افتتح الندوة الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون الدولي بجامعة الأزهر، ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي، متحدثا عن الجانب الروحي للعمران، ومؤكدا على أن العمران والعمارة بهم جانب روحى قوى مستشهدا بآيات القرآن التى أبرزت العمران، وتطرق إلى دور البيت المحمدى في مجال دراسات العمارة والفنون، والحرف اليدوية.
وافتتح معرض الحرف اليدوية والتراثية التى عكست جمال مصر في كل بقعة منها، مؤكدا على دور البيت المحمدى في تشجيع أصحاب الحرف مشيدا بما شاهده من أعمال رائعة ومنتجات سيوة المختلفة.
فيما حاضر بالندوة الدكتور عاطف معتمد أستاذ الجغرافيا الطبيعية بجامعة القاهرة، متحدثا عن الجوار الجغرافي لواحة سيوة وخصائص العمارة بها، وطبيعة تركيبتها الجيولوجية حيث عيون المياه، وبحيرات الملح، والرمال، وتطرق إلى نماذج من جهود الدولة في الحفاظ على عمارة سيوة.
وتحدث الفنان السيوى يوسف إبراهيم، عن تاريخ واحة سيوة، والتركيبة السكانية، وتحدث عن قلعة شالى الأثرية بسيوة، ودور قوافل الحجيج والتجارة في حركة سيوة الاقتصادية.
فيما تطرق المهندس هاني أنور خبير العمارة البيئية، للحديث عن العمارة البيئية بشكل عام والسيوية بشكل خاص"تطرق إلى تجربة زيارته لواحة سيوة ومشاركته في تنفيذ عدد من المبادرات للتعرف على عمارة الكرشيف بالواحة، وتحدث عن المسجد الكبير بمدينة سيوة كقيمة معمارية مؤكدا على أن خصوصية سيوة المعمارية تمثل نقطة أهمية لأنها متفردة.
يذكر أن الندوة والمعرض نظمهما المركز الطولوني لأصول العمارة والفنون الإسلامية بـأكاديمية أهل الصُّفَّة لدراسات التصوف وعلوم التراث بالتعاون مع مبادرتا المشاركة المعرفية، و هيباتيا للتعليم بهدف التعرف على المجتمع السيوي، والعلاقات المتشابكة التي ينظم بها المجتمع نفسه باعتبار العمران هو الفضاء الذي تتجسد فيه هوية وتاريخ وشخصية المجتمع، وأفكاره عن نفسه وعن العالم المحيط، وغير ذلك من الأمور التى تتحدث عن العمران فى المجتمع.