الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

في حواره للبوابة نيوز.. أستاذ هندسة جوماتكس بكندا: الاقتصاد المصري يتعافى وشركات التكنولوجيا الناشئة الحل

محمد الحبيبي
محمد الحبيبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

التقت «البوابة نيوز» مع العالم الدكتور محمد الحبيبي، أستاذ هندسة الجوماتيكس، وخبير التحول الرقمي والتحليل المالي بكندا، هو رائد أعمال وأكاديمي يتمتع بخبرة صناعية كبيرة فى مجال البحث، والتطوير والتحول الرقمي، وتطبيق التطور العلمي فى الصناعة وتحويلها لشركات ناشئة ومعروف بمساهماته فى تحديد الاستراتيجيات وتنفيذها، وتحسينات العمليات، والمهام الخاصة فيما يتعلق ببدء الأعمال الجديدة، وشغل منصب عضو بقسم الجيوديسيا فى الاتحاد الجيوفيزيائي الكندي لمدة 6 سنوات، كما أشرف على العديد من رسائل الدكتوراه والماجستير فى الأوساط الأكاديمية والصناعة. وحصل على جائزة مؤسسة ألبرتا للعلوم والتكنولوجيا، الريادة فى التكنولوجيا التطبيقية، من مقاطعة ألبرتا فى كندا، لعام 2015. وإلى نص الحوار..

كيف كانت البداية ثم الانطلاقة إلى العالمية؟

البداية كانت من مصر، وبالتحديد جامعة عين شمس كلية هندسة من خلال مشروع بحثي في مجال الجاذبية وتحليل الموجات بالتعاون مع جامعات من كندا وألمانيا، بعد ذلك كانت الانطلاقة في تطوير وإنشاء الشركات المنبثقة من البحث والتطوير الأكاديمي والصناعي في مجال التحول الرقمي باستخدام التكنولوجيا المتقدمة. 

ما أهم المواقف في حياتك ونقاط التحول؟

كل المواقف ونقاط التحول كانت من خلال التركيز على إيجاد حلول للمشاكل المختلفة من خلال التكنولوجيا بأقل الإمكانيات، ثم تحويلها لمنتج قابل للتمويل والنمو السريع، بالإضافة إلى التواجد والعمل مع نخبة عالمية من رجال الصناعة والعلماء في مجالي خلال مشواري الأكاديمي والعملي مما ساعدني على بناء خبرة عملية وعلمية في ربط الأبحاث بالصناعة وريادة الأعمال في المجال التكنولوجي.

ما اهتماماتك البحثية؟

التحول الرقمي بشكل عام مع تركيز على ربط الذكاء الاصطناعي بالمعلومات متعددة الأبعاد المرتبطة بالأماكن المتحركة والملاحة وتطبيقاتها في الصناعة وخاصة الطاقة، البنية الأساسية والسيارات ذاتية القيادة.

هل حاولت على مدار السنوات الماضية مد جسور التعاون مع بلدك الأم والاستفادة من خبرتك؟

التواصل موجود على المستوى الأكاديمي والعملي، فعلى المستوي الأكاديمي تم الإشراف على العديد من رسائل الدكتوراه والماجستير ونشر عشرات من الأبحاث من خلال التعاون مع نخبه من الزملاء والاستاذة في جامعة عين شمس والكلية الفنية العسكرية والمعهد القومي النقل.

علي مستوى الصناعة، شاركت في تأسيس شركة في البرتا، كندا لتطبيقات التحول الرقمي في مجال الطاقة والبنية الأساسية في المدن الذكية، وكان هناك احتياج شديد لمهندسين مهرة في البرمجيات والجوماتيكس، كان القرار هو المشاركة في تأسيس شركة في مصر لتدريب شباب الخريجين على البرمجة وتكنولوجيات التحول الرقمي للعمل في هذه المشروعات في كندا عن بعد.

في البداية كان العمل في مشروعات خارجية فقط، ذلك ساعد على جذب عملة أجنبية وتوفير فرص عمل، بالإضافة إلى توطين هذه التكنولوجيات في الفريق المصري، مع بداية عام 2015 والتحول الكبير في مجال الطاقة والبنية الأساسية في مصر كان هناك طلب لهذه الخبرات، وبسبب توطين التكنولوجيا كانت هذه الخبرات والكوادر جاهزة للعمل في مصر مما وفر في تكلفة المشاريع مع عدم الاحتياج لاستقدامها من الخارج، مما ساعد علي توفير أكثر من 150 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

كيف يسهم مجال التحول الرقمى فى تطوير قطاع الصناعة فى مصر؟

تحدث التحولات الرقمية ثورة في جميع جوانب التصنيع، ولا تمس العمليات والإنتاجية فحسب، بل تمس أيضا الأفراد. ويمكن أن تؤدي التطبيقات الصحيحة للتكنولوجيا إلى اتخاذ قرارات أكثر تمكينًا؛ وتوفر فرص جديدة لرفع المهارات تطوير المهارات والتعاون متعدد الوظائف والتخصصات؛ وتمكن علي جذب أفضل للمواهب والاحتفاظ بها؛ وتحسين أوضاع السلامة في مكان العمل.

من منظور المستهلك، يرى التأثيرات من خلال تقليل المهل الزمنية للتصنيع، وتحسين خدمة العملاء القضاء على التعقيد في كل مراحل التعاقد والامداد. وبطبيعة الحال، هناك مزايا مربحة للجانبين مرتبطة بانخفاض التأثير البيئي، والتي أصبحت ممكنة من خلال خفض الانبعاثات وتقليل النفايات وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة والمياه والمواد الخام.

التحول الرقمي يساعد في تمكين متخذي القرار في تطوير وتحسين جميع أوجه الإنتاج، من خلال تجربتي في مجال الطاقة في مصر تم عمل توأم الرقمي لعديد من مصانع تكرير البترول كأساس للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والتحول الرقمي لتطوير هذه المصانع والمحطات، وذلك سوف يساعد على تقليل تكلفة وزيادة سرعة جميع خطوات التحول الرقمي المستقبلية.

هل المناخ فى الخارج هو الذى يساعد العلماء على الإبداع؟

المناخ جزء من عوامل النجاح، ولكن توافر التمويل وربط الأبحاث بالتطبيقات العملية وسهولة إنشاء شركات ناشئة جزء مهم، توفير البيئة للنمو السريع والمساعدة في بناء عدد كبير من الشركات الناشئة حول البنية الأساسية، ذلك سوف يساهم بشكل كبير في بناء بيئة تساعد علي الإبداع.

هل نتفاءل أن الفترة المقبلة ستشهد مصر فيها طفرة فى الصناعة؟

التسهيلات الأخيرة في مصر لإنشاء الشركة الناشئة والتركيز علي تدريب الشباب وحديثي التخرج علي تكنولوجيا المعلومات ومهارات البرمجة، بالإضافة إلى التطور المهول في البنية الأساسية يجعلني متفائلا جدا، رغم التحديات العالمية والاقتصادية.

ماذا عن موجة التضخم التى يتعرض لها العالم وما مدى تأثيرها على قطاع الصناعة؟

أرى صعوبة في التمويل والاستثمار بشكل عام في هذا الوقت، وسوف يكون في صعوبة في إنشاء وتطوير شركات ناشئة بالشكل المعتاد، ولكن الجزء الإيجابي أن سوف يكون هناك فرز، ومن سيستمر سيكون جاهزا للنمو السريع بعد تحسن الظروف العالمية، جذب استثمارات كبيرة وخلق فرص عمل.

ما الذي ينقصنا لجذب استثمارات صناعية؟

في تخصصي، التركيز على مجموعة من الشركات الناشئة المرتبطة بتصدير تكنولوجيات سريعة النمو، لتلبي النقص الشديد في بعض المهارات والخدمات التي تقدم عن بعد، مما يساهم في جذب استثمارات ودخل بالعملات الأجنبية، وتوطين عدد من هذه التكنولوجيات سيساهم في استدامة هذه الصناعة والمساهمة بشكل إيجابي في خطط مصر الصناعية والاقتصادية.

كيف تقيم أوضاع موقف الاقتصاد المصري؟

الاقتصاد المصري يتعافى من فترة صعبة واستطاع تقديم الكثير للعالم من 2015 إلى الآن، الوقت الحالي يحتاج المحافظة علي ما تم إنجازه وهو كثير وكبير من خلال حلول غير تقليدية مع التركيز علي صناعة التكنولوجية، ومن خلال تخصصى أعتقد أن الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي والتوسع في التدريب الرقمي وخدمات البرمجيات سوف يكون أحد الحلول في ظل الأزمة العالمية، من خلال استغلال النقص الشديد عالميا في المهارات والموارد البشرية المدربة والمؤهلة تكنولوجيا وتقديمها للعالم من خلال شركات ناشئة متخصصة في مجال التكنولوجيا والبرمجيات، مما يساعد علي جذب الاستثمار غير التقليدي والمتنوع.