تعرض عشرات الأشخاص فى عدة دول أوروبية لـ «وخزات» داخل نواد ليلية أو خلال حضورهم مهرجانات، شعروا بعدها بـ«غثيان» و«دوار» وألم شديد، ومازالت تلك الحوادث تحيّر السلطات التى لم تتوصل حتى الآن إلى توضيح حقيقة ما يحصل.
وأفاد أكثر من ٣٠٠ شخص فى فرنسا بأنهم تعرضوا للوخز بالإبر فى الملاهى الليلية أو الحفلات الموسيقية فى الأشهر الأخيرة، ولا أحد يعرف من يفعل ذلك أو لماذا، وما إذا كان الضحايا قد تم حقنهم بالمخدرات، أو فى الواقع أى مادة على الإطلاق.
وصرح أشخاص من باريس وتولوز ونانت ونانسى ورين ومدن أخرى فى جميع أنحاء فرنسا، بأنهم تعرضوا للوخز بإبرة دون علمهم أو إذنهم، وكان معظم الأفراد المستهدفون من النساء، وتظهر عليهم علامات واضحة للحقن، وكدمات فى كثير من الأحيان، ويبلغون عن أعراض مثل الشعور بالدوار.
الأمر لا يتعلق بفرنسا فقط، حيث تدرس الحكومة البريطانية سلسلة من «الوخز بالإبر» هناك، وتحقق الشرطة فى بلجيكا وهولندا فى قضايا متفرقة أيضًا.
وقالت وكالة الشرطة الوطنية الفرنسية، إن ٣٠٢ شخص قدموا شكاوى رسمية بشأن مثل هذه الوخز بالإبر.
ولا تزال تحقيقات للشرطة جارية فى مناطق مختلفة، ولكن لم يتم القبض على أى مشتبه به حتى الآن، ولم يتم العثور على إبرة، ولا يزال الدافع غير واضح.
وفى المملكة المتحدة، أصدر البرلمان تقريرًا عن ارتفاع المشروبات الكحولية والإبر فى الحانات والنوادى الليلية بعد ارتفاع فى مثل هذه الحوادث العام الماضى. وقالت إن الشرطة تلقت بلاغات من حوالى ١٠٠٠ حالة حقن إبر فى جميع أنحاء البلاد فى أكتوبر ٢٠٢١ تقريبًا، عندما عاد الطلاب إلى الحرم الجامعى بعد تخفيف قيود فيروس كورونا. وقال تقرير البرلمان إن هناك نقصا فى البيانات للحكم على مدى خطورة القضية.