أصبحت مدينة دبى الإماراتية المركز الدولى المفضل للشركات الروسية والأثرياء الذين يسعون إلى إدارة أعمالهم وحماية أموالهم وتجنب العقوبات المفروضة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
وبحسب تقرير الصحيفة الأمريكية، نقلت واحدة من أكبر شركة نقل النفط فى روسيا مركز لأعمالها إلى دبى بالإضافة إلى استثمار الروس فى الشقق والعقارات الفاخرة، كما اجتذبت دبى تجار السلع والشركات الناشئة وموظفى الشركات الغربية الذين غادروا روسيا.
جاءت تلك التحركات، بعد قرار دولة الإمارات العربية المتحدة ومدينتها التجارية الرئيسية «دبى» رفض فرض العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا، فى موقف محايد من الحرب رغم شراكتهما الأمنية الطويلة مع واشنطن.
يذكر أن الشركات الروسية وجدت بالفعل فى دبى أرضا خصبة ومجتمعًا مزدهرًا يضم حوالى ١٠٠ ألف ناطق بالروسية ومزايا أخرى، مثل قوانين الهجرة السهلة نسبيًا وعدم وجود ضريبة على الدخل. كما تضاعفت السياحة الروسية هذا العام، مع استمرار الرحلات الجوية بين موسكو والإمارات.
قالت رشا حلوة، الخبيرة الاقتصادية فى مركز رفيق الحريرى للشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسى فى واشنطن، إن دبى لديها مجموعة شبه مثالية من الظروف لجعلها جذابة للروس الباحثين عن ملاذ آمن لأنفسهم ولعائلاتهم وأصولهم.
ومن ناحية أخرى، طلب المسئولون الغربيون من الإمارات العربية المتحدة الحد من التجارة مع روسيا، دون جدوى.
قال عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية فى الإمارات العربية المتحدة، إن انفتاح البلاد على الأعمال التجارية الروسية يعكس قرار الإماراتيين بالحفاظ على موقف محايد فى السياسة الخارجية، وأضاف عندما يتعلق الأمر بالعقوبات الأمريكية والأوروبية، فنحن انتقائيون للغاية.