يقول الدكتور وليد هندى، استشارى الصحة النفسية، تعليقا على المذابح الأسرية إن هذا النوع من الجرائم البشعة يرجع إلى عدة عوامل، أهمها نمط التنشئة الاجتماعية والعنف من الأسرة ضد الأطفال، فينشأ فى بيئة مشبعة بالعنف وعندما يكبر يقوم بعمل ما يسمى بإعادة السلوك، فضلا عن العامل النفسى مثل الإحباط والحالة النفسية السيئة والضغوط، كل ذلك أمور تؤدى إلى العنف فى المجتمع.
وأضاف «هندى» أن التعليم المنخفض وعدم تواجد أنشطة ترفيهية داخل المدارس كالموسيقى مثلا والتربية الرياضية سبب من أسباب الشخصية العدوانية وخلل فى الشخصية والمرض النفسى الذى يؤدى إلى جرائم داخل الأسرة، مؤكدا أن الشخصية السادية سبب من أسباب انتشار الجرائم، كالشخص الذى يقوم بقتل أحد أفراد أسرته ثم يقوم بإشعال سيجارة بجواره أو يقوم بالجلوس على المقهى مثلا كما سمعنا سابقا، مضيفا أن هناك أسبابا مستحدثة تشارك فى انتشار الجريمة والعنف الأسرى، كالإعلام والتليفزيون مثلا فهناك قنوات فضائية تضخ مادة عنف على مدار الساعة، وأيضا أفلام العنف التى تقدمها السينما ليل نهار تساعد أيضا على انتشار الجريمة وتنوعها.
وأكد «هندى» أنه لابد من تواصل الأسرة مع بعضها البعض وتربية الأبناء على التدين ومعرفة الحلال والحرام واهتمام الأسرة بتربية الأطفال وليس بمتابعة الإنترنت والفيس بوك بالساعات داخل المنزل وترك الأطفال فريسة للإنترنت.
ونصح وليد هندى الدولة بتوجيه كافة أجهزتها للقيام بحملات توعية مكثفة على كافة منابرها من سينما ومساجد ودروس دينية للأسرة وللشباب من خلال قنوات التليفزيون والمساجد وخطبة الجمعة وغيرها من الوسائل وخاصة الإعلانات التى تمنع الاقتراب من هذه الجرائم.
حوادث وقضايا
خبير نفسي يكشف أسباب المذابح الأسرية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق