خطف ام هروب؟ هذا السؤال الذي يتبادر إلى الذهن حينما تحل علينا اخبار عن اختفاء فتاه هنا او هناك، لاسيما وأن اكتنف هذا الاختفاء كثيرا من الغموض، ورغم الاختلاف الجوهري بين ماهية الطريقين الذين تسلكهما الفتاه، والتي تكون في أحدهم ضحية وهو بالطبع في حالة الخطف وفي الاخير مذنبة وهو في حالة الهروب، الا أن هناك ما هو ثابت في الحالتين وهو قلوب أهالي تحترق لغيابهن، فما بين امهات تزرف الدموع، وآباء يمزق أوصالهم الام الفقد، وأخوة يتجرعون مرارةو وحسرة عدم قدرتهم علي الحفاظ على صون اعراض إخواتهن من براثن الخطف، يبقي شبح اختفاء الفتيات مخيما علي بيوت زويهن واهلهن، فاختفاء الفتيات يظل في حد ذاته لغزا، وذلك لتعدد دوافعه، والتي لا يكل فيها رجال التحقيق عن كشف تلك الدوافع، واحزاحة النقاب عن كل حالة اختفاء لفتاة و يتمكنون من كشف غموضها، إلا أنه هناك حالات اختفاء مازال يكتنفها الغموض، ويقوم فيها رجال التحقيق بجهود مضنية لكشف ملابساتها.
ففي خلال أيام رصدت " البوابة نيوز" ٣حالات اختفاء لفتيات مازال رجال الأمن يحاولون كشف اسبابها
خرجت للجامعة ثم اختفت
أجهزة الأمن تكثف تحرياتها بشأن مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن استغاثة مواطن بشأن اخفتاء ابنته أثناء ذهابها من مدينة السادس من أكتوبر إلى جامعة حلوان.
وأفادت التحريات والتحقيقات الأولية، بأن قسم شرطة الشيخ زايد تلقى بلاغًا من أحد الأشخاص باختفاء ابنته الطالبة بكلية الخدمة الاجتماعية في جامعة حلوان، بعد خروجها من منزل الأسرة متوجهةً إلى الجامعة.
وتحفظت أجهزة الأمن على كاميرات المراقبة المتواجدة بخط سيرة الطالبة «منى. ح»، 19 عامًا، لتفريغها لكشف ملابسات الواقعة، وتُكثف الجهود لسماع أقوال جيران الطالبة وأصدقائها، بينما تفحص أجهزة الأمن، علاقات الطالبة المختفية بزملائها في الجامعة، ورصد مكالمات الطالبة منذ اختفائها بعد استئذان النيابة العامة.
ونشر والد الفتاة مقطع فيديو على صفحتها بموقع «فيس بوك»، قال فيه: «أنا هتجنن على بنتي»، مناشدًا الجهات المعنية بالبحث عن ابنته الطالبة بجامعة حلوان والمختفية منذ قرابة 10 أيام أثناء ذهابها لأداء الامتحان، مضيفًا: أن ابنته اختفت بعد خروجها من منزل الأسرة، وأثناء توجهها إلى موقف سيارات سرفيس رمسيس.
وأشار إلى أنه توجه إلى الجامعة وسأل عنها زملاءها، اكتشف عدم ذهابها للجامعة وأنها لم تؤد الامتحان، لافتًا إلى أن آخر ظهور لها كان عند أحد المولات التجارية بالشيخ زايد.
الكُتّاب .. اخر مكان قصدته قبل أن تختفي
خرجت إسراء، صاحبة الـ16عامًا، من منزلها، بمركز العياط بالجيزة، كعاداتها إلى الكُتّاب لحفظ القرآن الكريم ولكنها لم تعد منذ ظهر الإثنين الماضي، وانقطعت أخبارها.
هرعت الأسرة والأهل والأقارب للبحث عنها في كل مكان ولدى أصدقائها ولكنهم لم يفلحوا في العثور عليها.
حرر الأب محضرًا بمركز شرطة العياط بعد مرور 24 ساعة على اختفاء الفتاة، وتكثف أجهزة الأمن الجهود لكشف اللغز وإعادة الفتاة إلى أحضان أسرتها في القريب العاجل.
تفاصيل الواقعة تبينت بتلقي مركز شرطة العياط بلاغًا باختفاء
إسراء محمد 16 عامًا مقيمة بدائرة المركز، يوم الإثنين الماضي وذلك حال ذهابها إلى كتاب المركز لحفظ القرآن ولكنها لم تعد حتى اللحظة.
استمع رجال المباحث لأقوال الشهود ويجري فحص الكاميرات وإجراء التحريات اللازمة لكشف تفاصيل الواقعة وإعادة الفتاة إلى أسرتها.
وتحرر المحضر اللازم ويجري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ذهب لأداء الامتحان ثم اختفت
تغيبت الطالبة التي تدعى أمنية متولي السباعي، في ظروف غامضة لتنقلب حياة أسرتها رأسًا على عقب بعدما اختفت ولن يتمكنوا من العثور عليها أو معرفة طريقها.
وقع اختفاء أمنية متولي، طالبة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة الفرقة الثانية شعبة الشريعة الإسلامية تزمنًا مع خروجها لأداء أول يوم في امتحانات نهاية العام الدراسي، وذلك يوم الاثنين الموافق 23 مايو بعد الساعة 10 صباحًا.
أثارت واقعة اختفاء الطالبة أمنية متولي السباعي حالة من الجدل الواسعة بين النشطاء، بعدما انتشرت صورة الفتاة التي تداولها الكثير من الرواد.
حاول أسامة السباعي، شقيق الطالبة المتغيبة استغلال قوة السوشيال ميديا في البحث عن شقيقته التي تغيبت منذ أيام، بعدما تم معرفة آخر مكالمة تمت من خلال هاتفها وكانت بينها وبين إحدى صديقاتها قبل بدء الامتحان بدقائق معدودة.
يقول شقيق الطالبة المتغيبة، إلا أنه أكد عدم الوصول إليها حتى اللحظات الراهنة لتمر الأيام بثقل على قلوب أسرتها جميعًا، مشيرًا إلى أن شقيقته لديها مكتب لتحفيظ القرآن ليختصر يومها على الذهاب إلى الكلية لتعود وتباشر مهامها في مكتب التحفيظ فقط لاغير.
