شجبت المسؤولة الثانية في الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان "رغبة الصين في الهيمنة على العالم"، ودعت أوروبا لـ"مواءمة" مقاربتها مع الولايات المتحدة في مواجهة المنافسة من بكين.
وقالت شيرمان خلال مؤتمر بالفيديو مع الصحافة الأوروبية من واشنطن "حتى قبل أن يعلن الرئيس الصيني شي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير شراكتهما غير المحدودة، تحدت الصين الأمن في أوروبا والاقتصاد في أوروبا والقيم في أوروبا".
وفي حديثها عن "المضايقات الاقتصادية" التي تمارسها الصين على أوروبا، أشارت المسؤولة الأمريكية إلى حظر الصين مؤخرا الصادرات الليتوانية و"فشل" بكين في بناء طريق سريع في الجبل الأسود إضافة إلى استهداف شركات أوروبية مثل "أديداس" و"نايكي".
وأكدت شيرمان أنه "رغم أن بكين على بعد آلاف الكيلومترات.. فإن تصرفات الصين لها تأثير على مستقبل أوروبا"، ورحبت بالتعاون الحالي مع الأوروبيين في هذا المجال داعية في الآن نفسه إلى "مواءمة مقارباتنا".
كما سلطت الدبلوماسية الأمريكية الضوء على حقيقة أن "الجميع يفكر في قضايا سلاسل التوريد" في أعقاب جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.
وأردفت نائبة الوزير قائلة إن "الولايات المتحدة لا تبحث عن نزاع مع الصين أو "فصل" اقتصادها عن الاقتصاد الصيني"، مضيفة "لا نريد حربا باردة جديدة، لكن لا يمكننا الاعتماد على بكين لتغيير سلوكها".
كما شددت المسؤولة على أن الولايات المتحدة "تراقب عن كثب" التحالف بين روسيا والصين، وهددت بكين بـ"عواقب" إذا قررت في أي وقت إرسال معدات (أسلحة) إلى روسيا.
وجاء المؤتمر الصحفي لشيرمان في أعقاب خطاب ألقاه وزير الخارجية أنتوني بلينكن واعتبر فيه أن بكين تمثل التهديد الرئيسي للنظام الدولي، رغم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتتهم واشنطن بكين بأنها تريد إعادة تشكيل النظام الدولي.
وفي خطاب ألقاه في 25 مايو، قال وزير الخارجية الأمريكي إن واشنطن منخرطة في منافسة شديدة مع بكين من أجل الحفاظ على النظام الدولي.
وتحدثت إدارة الرئيس جو بايدن عن الحاجة إلى الضغط على الصين لإلزامها باتباع القواعد الدولية، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي والنزاعات التجارية.