قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة سائق بالسجن المؤبد في قتل شقيقته لشكه في سلوكها، بدائرة قسم شرطة السلام.
أسندت النيابة العامة للمتهم «إسلام .أ» عامل تهمة القتل العمد المجني عليها «سلوي.أ» معلمة، شقيقته .
ذكر قرار الإحالة أن المتهم قتل المجني عليها «سلوي.أ» مع سبق الإصرار والترصد أن بيت النية وعقد العزم علي قتلها.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن اعترافات المتهم قائلا: إنه عقد العزم وبيت النية علي قتلها بعد شكه بها وحديث أصدقاء السوء عنها أنها تتفق مع والدتها وتذهب إلى المنازل بمفردها، وعندما واجهتها بما أسمع له سبتني وأخذت سكينا من المطبخ وقتلتها، وهربت في الحال خوفًا من فضح أمري .
وكشف المتهم أنه أخذ الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها، محاولا بيعه لأحد المحلات التي أبلغت عنه الشرطة.
من جانبها، قالت والدة المجني عليها نجلتي مطلقة لأنها لم تنجب أطفالا، وتعمل للإنفاق علي نفسها، ولم يساعدها أحد.
وأضافت، أن المتهم يغير من شقيقته وقتلها دون رحمة، وأنها تذهب إلى الطلاب في منازلهم لإعطاء الدروس الخصوصية، وطيلة الوقت تسعي إلي عملها، وطلب سائق صاحب شقيقها الزواج منها، ورفضت لأنه أقل منها في التعليم، ووبخت شقيقها أمام صديقه .
كشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم ارتكب الواقعة في وقت متأخر من الليل، وتشاجر مع شقيقته واعتدي بالضرب عليها وحاولت مقاومته والتصدي له فعاجلها بعدة طعنات دون رحمة، ولفظت أنفاسها الأخيرة، وتسببت مقاومة المجني عليها له في إصابته بخدوش في وجه، وفر هاربًا.
وكشف تقرير الصفة التشريحية للمجني عليها أنها فى العقد الثالث من عمرها وبها عدة طعنات في القلب والظهر، إصابتها بنزيف داخلي وتوقف جهاز التنفس في الحال مما أدي إلى الوفاة.
وذكر الضابط مجري التحريات في الواقعة أن المتهم يتعاطى المواد المخدرة واعترف بقتل شقيقته لشكه فى سلوكها.
كان قسم شرطة السلام تلقي بلاغا من الأهالي بسقوط المجني عليها غارقة في دمائها ونقلها إلى المستشفى لكنها فارقت الحياة، وبعمل التحريات اللازمة وجمع المعلومات تم التوصل إلي مرتكب الواقعة، وتبين أنه جار المجني عليها ويعمل سائقا.
وبإعداد الكمائن اللازمة تمكنت قوات الشرطة من القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة علي النحو المشار إليه في التحقيقات وتحرر محضر بالواقعة.