يجلس في "كشك" صغير من الخشب المتهالك، قرب باب زويلة بمنطقة الغورية في وسط البلد، يسرح بخياله بعيدًا في تلك الأمور الدنيوية التي شغلته طوال هذه الحياة، وفي يده قطعة حديدية يشكلها كيفما يشاء، حتى استطاع أن يجعل منها آداة طبخ.
"عبدة البطل"، هكذا اشتهر في منطقة تحت الربع لأكثر من 66 عامًا، يعمل في صناعة الأدوات المنزلية منذ 40 عامًا، وأيضا في صناعة الفوانيس في موسم رمضان الذي يأتي حاملا بين طياته الخير والرزق الكثير، ويعمل باقي العام في صناعة شيالات الطعمية التي تستخدم في المطاعم، وأيضا مضارب البيض والعجانات وغير من الأشياء التي يستخدمها العاملين في المطاعم.
يضيف الرجل الستيني، أن المهنة اليدوية تعاني من الركود التام، الأمر الذي يجعلهم يعانون الأمرين في البيع والشراء: "شغال بالطلب، اللي ينطلب مني أعمله وببيع بالقطعة كده لو حد عايز يشتري، وفيه أيام بتيجي علينا مابنبعش حاجة خالص أروح زي ما جيت"، متابعا:" أن والده كان يعمل بهذه الصنعة، كان يجلس بجواره طوال الوقت حتى تعمل المهنة التي أفنى فيها حياته كلها، وكانت المواقف بينهما كثيرة حتى أنه الآن يسرح بخياله عائدًا للماضي يتذكر تلك الأيام الجميلة للغاية على حد وصفه".
وأشار الرجل الستيني، إلى أن المهنة اليدوية لا تتطلب أشياء كثيرة من أجل العمل بها، بالنسبة للرجل الستيني في مهنته لا يتطلب إلا "الشاكوش والزورادية، وباقي الأشياء هي ما يصنع منها المطلوب، ولكن هناك مقاسات معينة لا بد من فهما جيدا لإنتاج حاجة جيدة".
محافظات
شاهد| عبده البطل يبحث عن رزقه بجوار باب زويلة: “شغال بالطلب وببيع بالقطعة”
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق