تستمر روسيا في تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، حيث يتواصل سقوط القتلى من الجانبين، بالإضافة إلي سقوط ضحايا من المدنيين، في ظل إصرار الولايات المتحدة وحلفائها من الدول الغربية علي دعم أوكرانيا بالعتاد والسلاح للصمود أمام موسكو، التي تحاول واشنطن وحلفائها عزلها وتوقيع عقوبات عليها لثنيها عن الاستمرار في القتال مع أوكرانيا.
وكشف الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، عن مقتل 30 ألفًا و850 جنديًا روسيًا منذ بداية العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.
وأوضحت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية - في بيان أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية- أن القوات الأوكرانية تمكنت أيضا من تدمير 1363 دبابة و3354 مركبة قتالية مصفحة و659 نظام مدفعي و95 أنظمة دفاع جوي و210 طائرات حربية و175 مروحية و521 طائرة بدون طيار و120 صاروخ كروز.
ولفتت الهيئة إلى أن قواتها نجحت أيضا في تدمير 207 من قاذفات الصواريخ متعددة الإطلاق، و2325 مركبة وخزانات وقود، و13 سفينة حربية، إلى جانب 51 وحدة من المعدات الخاصة.
بينما أكد مكتب المدعي العام الأوكراني ارتفاع ضحايا الهجمات الروسية من الأطفال في أوكرانيا إلى 721 قتيلا ومصابا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.
ونوهت الخدمة الصحفية لمكتب المدعي العام- في بيان أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، أنه: "بحلول صباح اليوم الخميس الثاني من يونيو، تضرر 721 طفلًا في أوكرانيا نتيجة للعدوان المسلح الروسي، وعلى وجه الخصوص، قتل 261 طفلا وأصيب 460 آخرين".
وأشار البيان إلى أن "هذه الأرقام ليست نهائية، إذ يجري العمل في مناطق القتال الفعلي في الأراضي المحتلة والمحررة مؤقتا"، موضحا أن أكبر عدد من الضحايا من الأطفال سجل في منطقة دونيتسك (184 طفلا)، وأنه نتيجة القصف الروسي اليومي للأراضي الأوكرانية، تضررت 1938 مؤسسة تعليمية، 182 منها دمرت بالكامل.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن سيطرة روسيا على 20% من الأراضي الأوكرانية في الوقت الحالي.
وكشف إيجور كوناشينكوف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، عن مقتل مئات المرتزقة الأجانب في أوكرانيا بأسلحة عالية الدقة بعد وقت قصير من وصولهم، بينما كانوا لا يزالون في أماكن التدريب.
وأعلنت الوزارة تدمير 186 طائرة أوكرانية و129 طائرة هليكوبتر و1084 طائرة بدون طيار و327 نظاما صاروخيا مضادا للطائرات و3373 دبابة ومركبات قتالية مدرعة و460 قاذفة صواريخ و1752 مدفعية ميدانية ومدافع هاون 3350 مركبة عسكرية خاصة منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأفاد تقرير لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية عزم إدارة الرئيس جو بايدن تزويد أوكرانيا بأربع طائرات من دون طيار "درون" متطورة، يمكن تسليحها بصواريخ "هيلفاير".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مصادر مطلعة على الصفقة أكدت أن بايدن ماض في صفقة طائرات "إم كيو 1 سي غري إيغل"، التي تتميز بقدرتها على الطيران لمسافات أطول، وباستطاعتها حمل أسلحة عالية الوزن مقارنة بالمسيرات التي يستخدمها الجيش الأوكراني حاليا في معاركه مع الجيش الروسي.
وبمقدور "إم كيو 1 سي غري إيغل"، الطيران لمدة تزيد على 30 ساعة في الطلعة الواحدة، وجمع كميات كبيرة من البيانات لأغراض استخبارية.
كما يمكن تزويد كل طائرة بثمانية صواريخ "هيلفاير" زنة 100 رطل، أي حوالي ضعف وزن الصواريخ التي تحملها الطائرات من دون طيار الحالية التي تستخدمها أوكرانيا.
وأوردت الصحيفة تقريرا لوكالة أنباء "رويترز" البريطانية، قال فيه مسؤول أمريكي إن إدارة بايدن تعتزم إخطار الكونجرس بالبيع المحتمل للطائرات في الأيام المقبلة، مع إعلان عام يتبعه لاحقا.
ووفق المسؤول الأمريكي، فإن الإدارة خصصت بالفعل أموالا من مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية البالغة 40 مليار دولار التي تم تمريرها مؤخرا، لتمويل كل من عملية البيع والتدريب اللاحق للطائرات "الدرون".
بينما كشف مدير قيادة الحرب الإلكترونية الأمريكية الجنرال بول ناكاسون، عن قيام بلاده بهجمات إلكترونية لدعم أوكرانيا، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وأوضح مدير قيادة الحرب الإلكترونية الأمريكية: "لقد أجرينا سلسلة من العمليات فى اتجاهات متعددة، هجومية ودفاعية، إضافة إلى بعض العمليات المعلوماتية،" متابعا أنها تمت بصورة قانونية.
وأشار ناكاسون إلى أن دوره هو تقديم البدائل المختلفة أمام وزير الدفاع والرئيس الأمريكي.
وكان مدير قيادة الحرب الإلكترونية الأمريكية قد ذكر في تصريحات سابقة له أن قيادته قامت بنشر فريق في شهر ديسمبر الماضي لمساعدة أوكرانيا في حشد دفاعاتها وشبكاتها ضد التهديدات النشطة، لكن هذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها علنا ورسميا أن بلاده شاركت في عمليات هجومية إلكترونية ردا على الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ولفت إلى أن عملية ديسمبر الماضي مكنت بلاده من البحث عن القراصنة الأجانب وتحديد استراتيجيتهم قبل أن يستهدفوا الولايات المتحدة.
فيما كشف مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة (فاو) لشئون الاتصالات مع روسيا، أوليج كوب ياكوف، اليوم الخميس، أنه لا توجد في العالم دول يمكن أن تحل محل روسيا وأوكرانيا، فيما يتعلق بـ "الإمدادات الغذائية".
وأوضح ياكوف - في تصريح نقلته قناة "روسيا اليوم"، إن الحصة التي تحتلها روسيا وأوكرانيا في سوق الحبوب تصل إلى أكثر من 30 في المائة من الإنتاج العالمي، وأن أكثر من 50 دولة من دول العالم تعتمد على الإمدادات من الدول المطلة على البحر الأسود.
وتابع أن الانقطاعات في الإمدادات الغذائية والزيادة الحادة في أسعار المواد الغذائية تهدد الاقتصاد العالمي بأزمات وصفها بـ"الحادة".
