تعمل كلًا من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الترويكا الأوروبية على ممارسة الضغوط على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل إدانة إيران، بعد استمرارها في تطوير برنامجها النووي، خاصة بعد التقرير الأخير الصادر عن الوكالة، والذي يكشف عن تعنت إيران في تفسير وجود جزيئات يورانيوم في بعض المنشآت الإيرانية السرية.
وتعمل واشنطن على استصدار قرار من مجلس المحافظين بإدانة إيران أمام المجتمع الدولي، ما يعد ثاني قرار إدانة لإيران منذ فترة ما قبل توقيع خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة بالاتفاق النووي، وهو ما يسهل على واشنطن وأوروبا استصدار قرار أممي بإدانة طهران، ومن ثم تطبيق عقوبات دولية عليها بخلاف العقوبات الأمريكية.
جاء ذلك بسبب بعض ممارسات إيران في عرقلة عمل المفتشين الدوليين، سواء فيما يتعلق بالمفاوضات أو حتى بالتفتيش على بعض المنشآت النووية الإيرانية، إذ سبق أن منعت مفتشي الوكالة من الوصول إلى مواقع نووية حساسة.
واعتمدت أمريكا وأوروبا على تهديدات إيران بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهو الإجراء الذي يعتبر بادرة إيرانية بانتهاك قواعد حظر الانتشار النووي، ومن ثم إعلان إيران دولة نووية، خاصة بعدما وصلت بنسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60% نسبة نقاء، وهو ما يؤهلها لأن تعمل على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% وهي النسبة المطلوبة لصنع القنبلة النووية.