على الرغم من انتهاء الهدنة المقررة بين الحكومة اليمنية والحوثيين في اليمن، إلا أن منظمة الأمم المتحدة أكدت أن هناك إشارات إيجابية بشأن تمديد تلك الهدنة بموافقة الطرفين، في ظل شروط وضعتها الحكومة اليمنية الجديدة ووضعت على رأس أولوياتها فك الحصار المفروض من الحوثيين على تعز.
وكشفت الأمم المتحدة عن وجود مفاوضات برعاية هانز جروندبرج، المبعوث الأممي إلى اليمن، حيث عقد عدة لقاءات مع مسؤولين من مجلس القيادة الرئاسي، وعدد من قيادات الحوثيين، وأن هناك نية لدى كلا الطرفين لتمديد الهدنة بعد انتهائها، فيما طالب مجلس القيادي الرئاسي في اليمن بضرورة تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين في تعز من خلال فك الحصار عنهم وفتح الطرق المؤدي إلى المدينة.
أما عن الشروط الحوثية لتمديد الهدنة فقد طالب مسؤولي الحوثيين الحكومة اليمنية بدفع رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم، كبادرة لتخفيف التصعيد والعنف بين الطرفين.
جدير بالذكر أن ستيفان دوجاريك، الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أكد أن المبعوث الأممي لليمن يدير نقاشات ومفاوضات جادة مع طرفي النزاع في اليمن من أجل تمديد الهدنة بينهما، فيما لم تسفر تلك الجهود حتى تلك اللحظة عن قرار بالتمديد ما لم يلتزم كلاهما بالشروط الموضوعة على مائدة المفاوضات.
وعلى الرغم من ما يحيط بالموضوع من صعوبات، إلا أن هناك اتجاهًا لدى الطرفين لتمديد الهدنة الأممية، إلا أن المسؤول الأممي أكد أن ميليشيات الحوثي حتى الآن ترفض فتح الطريق المؤدي إلى تعز، وتمارس الابتزاز السياسي على مائدة المفاوضات.