تحتفل بريطانيا بمرور 70 عاما على اعتلاء الملكة إليزابيث الثانية العرش، وهى حقبة تاريخية تصادف فترة انتقالية للملكية
وخلال الـ96 عاما من حياتها، تألقت ملكة بريطانيا بمجموعة كبيرة من المجوهرات الفاخرة والنادرة أيضا، وكان اللؤلؤ هو الحجر المهم دائما والذى لم تنفصل عنه مطلقا، وفقا لموقع "فان بيدج" الإيطالى.
ويعد الاحتفال بعيد ميلادها في 21 من أبريل الماضى هو الاحتفال الثانى بعد وفاة زوجها الأمير فيليب،وأصبحت مراسم الاحتفال ومن طقوس الاحتفال أن تقضي الملكة بعض الوقت مع مجموعة صغيرة من أفراد الأسرة مثلما حدث العام الماضى وحسبما جاء فى الموقع الرسمى للعائلة المالكة.
ومنذ جلوسها على عرش المملكة المتحدة قبل 70 عاما، لم يتغير الروتين اليومى للملكة إليزابيث الثانية، سواء كانت إقامتها فى قصر باكنجهام أو قلعة وندسور أو بالمورال، تستيقظ الملكة فى التوقيت نفسه وبالطريقة نفسها كل يوم فى غرفتها، حيث يجلس رقيب شرطة فى حراسة ليلية خارج غرفة نومها كل ليلة، وتنتهى نوبة الحارس فى الساعة 7.30 صباحا، وذلك عندما تدخل الخادمة الشخصية للملكة غرفة نومها.
قبل الدخول تطرق الخادمة باب غرفة الملكة برفق ثم تدلف إلى الداخل لتضع صينية الشاى على الطاولة الجانبية بجوار السرير.
وبعد ذلك، تحمل الخادمة الشخصية صينية بها إبريقين من الفضة، أحدهما به شاى إيرل جراى والآخر به ماء ساخن، ثم تمسك الملكة قدر الحليب لتصب فى الفنجان الصيني الشاي الخاص بها، وتمسك لمنديل من الكتان مطرز بالأحرف الملكية الأولى من اسمها EIIR.
ثم تفتح الخادمة الستائر وتشغل الراديو وتضبطه على قناة هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" أو القناة الرابعة.
تبدأ خادمتها فى تحضير حمامها الصباحى وتحب الملكة مياه الحمام الصباحي فى درجة حرارة معينة وتطلب اختبارها بميزان حرارة خشبى، بحيث لا تكون ساخنة للغاية.وأكد موظفون عملوا بالقصر الملكى على مدى عدة عقود أن الملكة إليزابيث لا تحب أن يكون عمق المياه أكثر من حوالى 18 سم.
وعادة ما ترتدى فى غرفة الملابس المجاورة لغرفتها مباشرة، الغرفة الرائعة التى تحتوى على مرايا ممتدة من الأرض حتى السقف حتى تتمكن الملكة من تقييم كل زاوية من أزيائها وإطلالتها.
وبعد ذلك، يأتى موعد تقديم الإفطار للملكة فى الساعة 8:30 صباحا، الوجبة التى تتنوع ما بين إما بيض مخفوق مع سمك السلمون المدخن أو حبوب الإفطار المفضلة لها وهى من علامة Special K، ليكتمل روتين ملكة بريطانيا الصباحى فى تمام الساعة 9:30 ويبدأ يومها المهنى.
وإذا كانت المشاكل الصحية الأخيرة للملكة البالغة من العمر 96 عاما أثارت مخاوف، فإن إليزابيث الثانية كثفت ظهورها المفاجئ فى الأيام الماضية، لتدشين خط مترو يحمل اسمها أو حضور عرض خيول فى وندسور كما زارت المدينة نفسها للمشاركة فى مسابقة الفروسية المرموقة "ويندسور هورس شو" التى يتنافس فيها عدد كبير من خيولها.
ورغم ذلك هناك ما يدل على بدء فترة انتقالية للملكية، إذ إن نجلها الأمير تشارلز ولى العهد حل محلها فى الخطاب السنوى الذى يفتتح السنة البرلمانية. وهو يقوم أساسا منذ عدة سنوات بتمثيلها فى الخارج، وفق "فرانس برس".
ووجه رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، الخميس، تحية لرئيسة الدولة "الصخرة" التى يستند إليها البريطانيون منذ سبعة عقود، مشيدا بـ"امرأة رائعة، كرست حياتها لشعبها" فى الكومنولث، ولفكرة "ما يمكن ويجب أن تكون عليه الملكية الدستورية"، بحسب مقتطفات من خطابه.
فى لندن، من شارع أكسفورد إلى الشارع المؤدى الى قصر باكنغهام، ترفرف الأعلام بفخر ما يدل على حجم الاحتفالات التى تنتظر البلاد.
وتبدأ الاحتفالات، مع تحية Trooping The Color فى مناسبة عيد الميلاد الرسمى للملكة، مع أكثر من 1500 جندى وموسيقى و 240 حصانا وطلعات لسلاح الجو الملكى ،ويقتصر الظهور التقليدى على الشرفة على الأعضاء الفاعلين فى العائلة المالكة.
