اعتبر خبراء القطاع الزراعي ان السعى الحكومي لتوفير المزيد من شحنات القمح رغم الصراعات العالمية مثل الحرب "الروسية –الأوكرانية" خطوة هامة لزيادة تأمين المخزون الاستراتيجي،مشيرين الى أن معدلات توريد القمح المحلى حققت مستويات عالية ولكننا بحاجة لسياسة زراعية تحفيزية مبكرة وضرورة التركيز على الإرشاد الزراعي بغية تحقيق الخطة الحكومية 65% ومن ثم تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وقد اقترب موعد وصول شحنات قمح قادمة من أوكرانيا بحسب تصريح لرئيس قطاع الاستلام والتخزين بالشركة المصرية القابضة وذكر، إن الشحنة وصلت إلى رومانيا من أوكرانيا عبر السكك الحديدية. وستكون هذه أول شحنة قمح أوكراني تصل مصر منذ اندلاع الحرب في أواخر فبراير.
بدوره يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي: التوريد هذا العام حقق مستويات عالية حيث تم توريد قرابة 3 مليون طن من المستهدف الذى يمثل 5 مليون طن، وهذه الكميات ستضاف للمخزون السابق لتكفي حاجة نهاية العام الجاري.
ويضيف صيام لـ"البوابة نيوز": ومسألة الاكتفاء الذاتي من الصعب تحقيقه لكن الخطة الحكومية بحسب المعلن من الحكومة المصرية هو رفع حجم المستهدف لـ65% ما يعنى أن انتاجنا 9 مليون طن تمثل 40% من استهلاكنا الذى يصل لـ21 مليون طنًا سنويًا، كما سنحتاج لـ4-5 مليون طن للوصول للخطة المنشودة
ويواصل "صيام": المساحة المضافة تحتاج تحديد سياسة تسعريه واضحة للمزارعين من قبل أوقات الزراعة في أكتوبر حتى يشجع على الزراعة لتزيد من 3.6 مليون فدان العام الجاري لـ4-5 مليون فدان بالعام المقبل بالإضافة لـ"نصف مليون" فدان الذى قد يضيف قرابة انتاجية تصل لمليون و300 ألف طنًا من القمح كما أن إجمالي المساحات المنزرعة حديثًا ستضاف للأرض الزراعية ضمن التوسع الأفقي في مستقبل مصر الزراعى.
الجدير بالذكر أنه لا تزال هناك كميات ضخمة من القمح الذي اشترته مصر عالقة في أوكرانيا. وقال تجار في وقت سابق إن 300 ألف طن من القمح الأوكراني اشترتها مصر للتسليم في شهري فبراير ومارس، لا تزال عالقة في أوكرانيا حتى الآن.
وبدوره يقول المهندس حسام رضا "الخبير الزراعي": تحديد سياسة زراعية واضحة تساهم بشكل كبير فى الاقبال على زراعة القمح بدلا من زراعة البرسيم مع امكانية توفير أصناف من البرسيم تعطى كثافة أعلى من الأصناف العادية مما يساهم تقليص زراعة مساحاته لصالح الذهب الأصفر.
ويضيف رضا لـ"البوابة نيوز": يجب التركيز على الإرشاد الزراعي للمساهمة في توعية المزارعين والقدرة على مكافحة الحشرات والأمراض النباتية علاوة عن توفير مراكز البحوث الزراعية للأصناف معتمدة لرفع إنتاجية الأفدنة من 18إلى 25 إردب للفدان، وفى حالة تطبيق هذة السياسات الزراعية الرشيدة سيرتفع حجم الإنتاجية على النحو المطلوب ويقلل من فواتير الاستيراد من دول العالم خاصة أننا سنواجه المزيد من الأزمات المتعلقة بالتغيرات المناخية أو الصراعات بين الدول
علاوة عن ذلك هناك شحنات قمح أخر قادمة فى طريقها إلى مصر: قال توفيق إن هناك خمس سفن تحمل آلاف الأطنان من القمح من أوروبا ستصل مصر في يونيو، وأن هناك سفينة ستصل من بلغاريا تحمل على متنها 55 ألف طن وأربع سفن من فرنسا تحمل 63 ألف طن لكل منها. وكشف أيضا أن هناك شحنة من القمح الروسي تبلغ 63 ألف طن ستصل إلى البلاد هذا الشهر.
