قال الكاتب علاء السركي إن عند كتابة الرواية يكتشف أنه مع الوقت يصير لها منطقها الخاص بعيدا عن الذي كان ينتويه في المراحل الأولى من الكتابة، وأن الصدفة كذلك تلعب دورها خلال الكتابة، ما يجعل هناك الكثير من التحولات غير المخطط لها سابقا.
وأضاف السركي، خلال حفل توقيع ومناقشة الرواية بمركز قصر النيل بوسط البلد، أن هناك من يرفض أن يترك نفسه يسير مع أحداث العمل، بل يحب أن يكون ممسكا بكل الخيوط. ومهما جاء بذهنه من أفكار، فإنه لا يحيد عن التخطيط الذي وضعه في البداية.
وتابع: لا يمكن أن أقول إن كلا الحالتين الأصح أو الأفضل أثناء الكتابة، فالأمر يرجع إلى الكاتب نفسه، شخصيته وخلفيته وعاداته. هذا أمر خاص.
ويقام على هامش حفل التوقيع معرض لاسكتشات "ستوري بورد سيري بيبوني" المستوحى من الرواية للفنان سارية فتحي.
وتدور أحداث الرواية حول رحلة مفاجئة يخوضها الصحفي الشاب عبدالله بتكليف من الصحيفة التي يعمل بها لتغطية مؤتمر شعبي هام في إحدى الدول الإفريقية التي لم يسمع عنها من قبل.. تتوالى المفاجآت من أول وصوله إلى مطار العاصمة في دولة سيري بيبوني الإفريقية التي لم يسمع عنها من قبل ثم تدور تفاصيل الرواية الشيقة فيما بعد من خلال الأحداث المتسارعة.
يجد الصحفي المصري الشاب نفسه محاطًا بالثيمات الفرعونية في كل أركان المدينة، الديكورات والاكسسوارات والملابس كلها تحتفي بالتاريخ المصري القديم وبصفة خاصة بزهرة اللوتس المصرية وعندما يتجول في شوارع المدينة تحيطه بالألغاز أكثر فاكثر.
يذكر أن الكاتب علاء السركي يعمل مخرجًا تلفزيونيا باتحاد الإذاعة والتليفزيون وهو من مواليد 1971، تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة وله مجموعة قصصية بعنوان "واحد شارع الكراكون" صدرت عام 2012 عن دار سبارك.
كما قام بترجمة العديد من القصص عن اللغة الفرنسية والإنجليزية كان منها "غزاة المكسيك" و"دراكولا".. وفاز في مسابقة لأدب الرعب من خلال القصة القصيرة "ميرا" التى نشرت فى مجموعة لأدب الرعب بعنوان "الهاربة من سالم" عن منصة دار كتبنا.
وقد صدرت رواية سيري بيبوني خلال الدورة الأخيرة من معرض القاهرة الدولي للكتاب عن دار كاف للنشر والتوزيع وقد شاركت فى معرض القاهرة الدولي للكتاب، كما صدر لنفس الكاتب رواية مترجمة تنشر لأول مرة باللغة العربية لرواية "أبناء هورين" للكاتب البريطاني الكبير جى ار تولكين مؤلف سلسلة الهوبيت وأمير الخواتم واللتين تم تحويلهما إلى سلسلة أفلام سينمائية ذائعة الصيت عن دار عين حورس للنشر والتوزيع والترجمة