فى الظروف العادية لا تعتبر برودة اليدين والقدمين مشكلة، لأنها وسيلة الجسم للاحتفاظ بدرجة حرارته. فتحويل الدم إلى الجلد وسيلة لتبريد الجسم، وعندما نشعر بالبرودة تضيق الأوعية الدموية فى الجلد، وبالتالى يقل تدفق الدم، ويعنى ذلك دفئا اقل خاصة فى اليدين والقدمين.
لكن يمكن أن تؤدى عوامل أخرى إلى تضييق الأوعية الدموية، والتأثير على حرارة أو برودة الأطراف.
من هذه العوامل مرض رينود، حيث تضيق مؤقتا بعض الأوعية الدموية التى تذهب إلى الأطراف، وعادة ما يكون لون الأصابع شاحبا وتكون باردة جدا فى هذه الحالة.
فى بعض الحالات، لا يكون سبب مرض رينود واضحا، وفى حالات أخرى، قد يكون نتيجة لأسباب كامنة أكثر خطورة، مثل نقص المناعة أو لعوامل مرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
وهناك عوامل أخرى يمكن أن تكون وراء برودة الأيدي غير العادية. فأى شيء يمنع وصول الدم إلى الأوعية الدموية يمكن أن يؤدي إلى برودة الأطراف. مثلا السكري غير المنضبط يؤدى إلى تراكم رواسب دهنية داخل الأوعية الدموية، فتضيق وتعيق تدفق الدم.
وقد تؤدى الصدمة أو تلف الأنسجة أيضا إلى إعاقة تدفق الدم إلى المنطقة. وهناك سبب آخر محتمل هو فقر الدم، والذى يمكن أن يعيق نقل الدم الغنى بالأكسجين حول الجسم ويؤدى إلى برودة اليدين والقدمين.
كما قد يكون التدخين وراء حالة أصابع اليدين والقدمين الجليدية؛ فالنيكوتين يسبب ضيق الأوعية الدموية ويقلل من تدفق الدم.
الأعراض التي تؤدي إلى برودة الأطراف
فقط ضع فى اعتبارك أنه بسبب انخفاض وصول الدم إلى الأطراف، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدى ذلك إلى هشاشة الأظافر، وجفاف الجلد أو تشققه، وتغير لون الجلد، والشعور بالوخز أو التنميل فى الأطراف. وقد يؤدى ذلك إلى إبطاء شفاء الجروح.
ويعتبر تحسين تدفق الدورة الدموية أفضل إجراء يمكن اتخاذه، مثل الامتناع عن التدخين، وتجنب الدهون غير الصحية، وزيادة الحركة والنشاط البدنى. فإذا استمرت المشكلة ينبغى أن تراجع طبيبك.
