اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي صحفية فلسطينية تدعى غفران وراسنة، ما أعاد للأذهان مرة أخرى حادث اغتيال قوات الاحتلال للصحفية شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت على يد الاحتلال أثناء اقتحام مخيم جنين، وأثناء تغطيتها الإعلامية.
وأفادت تقارير إعلامية اليوم الأربعاء طبقًا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية بأن التحقيقات الأولية في حادث اغتيال الصحفية الفلسطينية غفران وراسنة كشفت أنها أصيب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب قرية العروب، شمال الخليل، وخلال ممارسة مهام عملها أيضًا، وبنفس الطريقة التي اغتيلت بها الصحفية الفلسطينية التي سبقتها شيرين أبو عاقلة.
الهلال الأحمر الفلسطيني بدوره كشف عن أن قوات الاحتلال عملت على إعاقة وصول الطواقم الطبية إلى الصحفية غفران وراسنة بعد إصابتها إصابة مباشرة برصاص الاحتلال، حيث تسلمت الطواقم الطبية الصحفية غفران وراسنة بعد 20 دقيقة من إصابتها بالرصاص الحي، وهو ما تسبب لها في استمرار النزيف الذي أودى بحياتها فور وصولها للمستشفى.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، أن غفران وراسنة استشهدت بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي رصاصة باتجاهها أصابت صدرها واخترقت الجهة اليسرى منه (تحت الإبط)، وخرجت من الجهة اليمنى، ما تسبب في تهتك بالصدر ونزيف حاد أودى بحياتها.
الصحفية الفلسطينية غفران وراسنة هي أسيرة محررة، وتبلغ من العمر 31 عامًا، من أبناء قرية العروب بالخليل، وسبق أن اعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بداية العام الجاري، إلا أنه تم الإفراج عنها بعد شهور قليلة.
حصلت غفران وراسنة على بكالوريوس الإعلام قسم صحافة من جامعة الخليل، وعملت محررة تحت التمرين في إذاعات محلية، فيما تعمل حاليًا في تغطية الأخبار بشكل مستقل.
وتسبب خبر استشهاد غفران وراسنة على أيدي قوات الاحتلال في تصعيد جديد من الجانب الفلسطيني الذي يندد بممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الذين يعملون على تغطية اقتحامات قوات الاحتلال لمنازل وأحياء الفلسطينيين المدنيين العزل، فضلًا عن استمرار الاعتقالات بحق المواطنين.