نظم اليوم مشروع ابنتي الغالية الممول من هيئة كوبتك اورفانز والمُنفذ بالشراكة مع بعض الجمعيات الأهلية في محافظة المنيا لقاء حواري مع بعض المسؤولين وقادة المجتمع في المحافظة.
عُقد اللقاء بحضور كلاً من د. على الصغير مدير إدارة المشاركة المجتمعية بمديرية التربية والتعليم و د. حسنين عبد الحكيم وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا ومحمد عبادة ممثل وحدة حماية الطفل بالمنيا وفاطمة الزهراء مدير إدارة المرأة والطفل بمجلس مدينة المنيا ومحمد بدر مدير إدارة المنح بمديرية التضامن الاجتماعي وصباح رمضان عضو المجلس القومي للمرأة وإعلامية بإذاعة شمال الصعيد و د. أمل عليوة مدير عام مكتبة مصر العامة بمحافظة المنيا. وبعض ممثلي المجتمع المدني وأولياء أمور الفتيات المشاركات في المشروع
استهدف اللقاء عرض إنجازات ونتائج المشروع بعد مرور عام من دورته الحالية والتي كان من أهمها تقدم الفتيات في التعليم حيث زادت درجاتهن المدرسية بعد انضمامهن للمشروع بعد ان دلت نتائج اختبارات تحديد مستوى الأخت الصغرى (فتيات في المرحلة الابتدائية) على ضعف واضح في مهارات القراءة والكتابة واستيعاب الأسئلة.
وأيضاً شهد العديد من أولياء الأمور عن التغير الإيجابي في سلوك بناتهن بعد اشتراكهن في أنشطة المشروع والتي عملت على ارساء القيمة الذاتية للفتيات واهمية تبني القيم المجتمعية في معاملاتهن اليومية والتي اثرت بشكل ملحوظ على تطور أدائهن وتحصيلهن الدراسي.
كما قدم اللقاء عروض تحاكي واقع تنفيذ أنشطة المشروع وذلك لتقديم فكرة المشروع ومشاركة آليات عمله من مبدأ تبادل الخبرات.
تهدف اللقاءات الحوارية التي ينظمها مشروع ابنتي الغالية إلى استمرار التواصل بين الهيئة وشركاء العمل في المشروعات والمسؤولين وقادة المجتمع للوقوف على أهم النتائج والأخبار التي تخص تنفيذ المشروعات في المناطق المستضيفة لبرامج ومشروعات كوبتك اورفانز، وأيضاً تبادل الأفكار التي تعمل على تطوير تخطيط وتنفيذ المشروع.
وشجع عرض النتائج بعض ممثلي الجهات المعنية سابقة الذكر على دعوة الاخوات (شابات جامعيات) إلى حضور الأنشطة والمشاركة بفاعلية في البرامج المُقدمة والتي ترعاها الدولة في المنيا لتقديم شابات مشروع ابنتي الغالية كنماذج يُحتذى بها، وحث المزيد من الفتيات وأولياء الأمور على بذل المجهود والاهتمام بتكوين شخصية الفتاه والتركيز على أهمية تعليمها لتمكينها لتصبح أماً أكثر وعياً واستنارة في المستقبل.
وعلى مستوى آخر أشاد بعض أولياء الأمور بتميز العلاقة بين الأخت الكبرى (شابة جامعية) والأخت الصغرى (فتاة في المرحلة الابتدائية) في المشروع. حيث ان علاقة المرافقة بينهن ساهمت بشكل قوى في تقدم المستوى التعليمي للفتيات وتغيير سلوكهن بشكل إيجابي ملحوظ. كما أشاد الحضور بقيمة بناء العلاقة بين الفتيات المسيحيات والمسلمات بعد ان كانت ضعيفة (بحسب تعبير الحضور) وذلك لعدم الاشتراك في أنشطة مجتمعية تهدف إلى بناء الانسان وتُتيح المجال إلى التقرب من الآخر.
وأوضحت إيرين إبراهيم ممثل كوبتك أورفانز ومديرة المشروع بمنطقة المنيا ان "الفتيات لديهن شغف كبير للتعلم والبناء الشخصي والمشاركة الإيجابية في المجتمع، لدينا الكثير لنفعله من أجلهن".
اضافت ان تعضيد وتشجيع المسؤولين وقادة المجتمع واولياء لأمور للمشروع وثقتهم في كوبتك أورفانز داعم حقيقي لعمل المشروع الأمر الذي سيزيد من فرص استدامة النتائج بعد انتهاء المشروع وتحسين الخطط المستقبلية.
وعن مشروع "ابنتي الغالية" فهو يستهدف الفتيات الأكثر عرضة لخطر التسرب من التعليم لتزويدهن بالمهارات اللازمة للنجاح والاستمرار في التعليم. كما يوفر المشروع مساحة آمنة للتفاعل والحوار والتنمية الشخصية لتحسين التحصيل الدراسي للفتيات وبناء العلاقات بينهن حيث جمع مشروع ابنتي الغالية كلاً من الفتيات المسيحيات والمسلمات للتعلم والتعايش السلمي في إطار مفهوم "مرافقة" الأخت الكبرى (فتاة جامعية) للأخت الصغرى (فتاة في المرحلة الابتدائية) والمشاركة في أنشطة ومبادرات مجتمعية.
يحرص المشروع على مساعدة الفتيات على اكتشاف مواهبهن الشخصية واستكمال تعليمهن وحثهن على اتباع مسارات مستقبلية مختلفة عما هو سائد بين أقرانهن لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي والحد من المشكلات الطائفية بأنواعها المختلفة لبناء المجتمع. يُعد مشروع ابنتي الغالية أحد اكبر مشروعات هيئة كوبتك أورفانز في مجال التعليم وبناء شخصية الشباب .
يذكر ان كوبتك أورفانز هيئة تنموية مسيحية دولية حائزة على العديد من الجوائز التقديرية آخرها حصول الهيئة على الصفة الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة.
تهدف مشروعات الهيئة إلى إطلاق العنان للإمكانات التي وهبها الله للأطفال في مصر، وإعدادهم ليصبحوا صناع التغيير في مجتمعاتهم.
تعمل كوبتك أورفانز من خلال شركاء قاعديين ومجموعة من المتطوعين لتعزيز المجتمعات المحلية من أجل إحداث تأثير مستدام. منذ عام 1988،
غيرت كوبتك أورفانز حياة أكثر من 75000 طفل في مصر.
يوجد المكتب الرئيسي لكوبتك أورفانز في العاصمة الأمريكية واشنطن، كما توسعت الهيئة بتأسيس مكاتب في مصر، وأستراليا، وكندا والمملكة المتحدة.