أعلنت مصادر حكومية يابانية أن طوكيو تدرس عقد اجتماع بين وزير خارجيتها يوشيماسا هاياشي، ونظيره الكوري الجنوبي الجديد بارك جين، قبل 22 يونيو، في العاصمة طوكيو، في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى إصلاح العلاقات الثنائية المتوترة بعد تشكيل حكومة جديدة في سول.
وقالت المصادر -وفق ما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية، اليوم الثلاثاء- إنه إذا تحقق ذلك، فسيكون أول اجتماع وجهًا لوجه في اليابان منذ نوفمبر 2019 بين كبار الدبلوماسيين من البلدين.
وأشارت كيودو أن الدولتين المتجاورتين ما زالتا في خلافات حول قضايا زمن الحرب منذ سنوات عديدة، وتراجعت العلاقات بينهما إلى أدنى مستوى لها منذ عقود في عهد الرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جاي إن.
وتخطط اليابان لعقد اجتماع بين وزيري الخارجية قبل 22 يونيو، وهو الموعد الأكثر احتمالًا لبدء الحملة الانتخابية لانتخابات مجلس المستشارين (النواب) المقبلة في سول.
وأضافت المصادر أن الحكومة اليابانية ستقرر ما إذا كان من الممكن المضي قدمًا في الخطة بعد التقييم الدقيق للأوضاع السياسية في كلا البلدين.
وأثار مسح بحري أجرته مؤخرًا سفينة أبحاث كورية جنوبية في المياه الواقعة قبالة جزر تاكيشيما المتنازع عليها في بحر اليابان غضب بعض أعضاء الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني الحاكم بقيادة كيشيدا.
وأشارت "كيودو" إلى أنه من خلال تعزيز الحوار مع وزير خارجية كوريا الجنوبية، يأمل هاياشي في وضع الأساس لعقد اجتماع بين رئيس الوزراء الياباني والرئيس الكوري الجنوبي الحالي يون سوك يول في المستقبل القريب، الذي يمكن أن يعقد في مدريد في أواخر يونيو عندما تجمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتؤكد اليابان أن قضايا الحرب مع كوريا الجنوبية قد تم حلّها بالفعل. وحثت سيول على الالتزام باتفاقاتها السابقة، مثل اتفاق 2015 الذي حسم قضية "نساء المتعة"، اللاتي تمت المتاجرة بهن في اليابان في زمن الحرب.
والتقى هاياشي وبارك في سيول عشية حفل تنصيب يون، واتفقا على أنه لا ينبغي للدولتين أن يتركا علاقاتهما تتدهور أكثر، بينما تعهدا بتعزيز التعاون الثلاثي الذي يشمل الولايات المتحدة للتعامل مع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
كانت هذه أول زيارة لوزير خارجية ياباني إلى كوريا الجنوبية منذ يونيو 2018.