الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

تخلص من جاره بسبب 500 جنيه.. المؤبد لعاطل والمشدد لاثنين آخرين فى قتل عامل بالسلام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد لعاطل، والمشدد 15 سنة على اثنين آخرين، لاتهامهم بقتل جار الأول، لوجود خلافات مالية بينهما في السلام.

ترجع تفاصيل الواقعة للأول من أغسطس 2021، بعدما عثر أهالي منطقة السلام على جثة لشاب في العقد الثالث من عمره، ملفوفة داخل جوال وملقاه بجوار مقلب قمامة داخل أرض فضاء بمنطقة أول السلام.

أبلغ الأهالي قسم الشرطة، وبدوره حضر إلى مسرح الجريمة فريق من المباحث الجنائية لكشف ملابسات الواقعة، وحضر فريق من النيابة العامة لمباشرة التحقيقات اللازمة، وبمناظرة الجثة تبين أنها لا تحمل أي أوراق إثبات شخصية، وكلفت النيابة المباحث العامة بإجراء التحريات وجمع المعلومات اللازمة للوصول إلى هوية المجني عليه.

وبمراجعة بلاغات المتغيبين، في نطاق المنطقة التي وقعت بها الجريمة، تم التوصل إلى وجود بلاغ بتغيب عامل يدعى «ك.ت»، 33 سنة، ويعمل في ورشة خراطة، ومبلغ بتغيبه قبل أسبوع من اكتشاف الجثة، وباستدعاء أهلية المتغيب تعرفوا على الجثة وأقروا أنها لنجلهم، الذي خرج قبل أسبوع إلى محل عمله بمنطقة المرج، ويعتاد الرجوع إلى المنزل في ساعات متأخرة من الليل، مستقلًا دراجته البخارية «موتوسيكل».

وبسؤال أسرة المجني عليه عن وجود ثمة خلافات بين المجني عليه يشتبه أن تكون سببًا في الجريمة، أقر الجميع أن المجني عليه معروف عنه هدوء الطبع ولا يدخل نفسه بأي مشاكل باستثناء المشاجرة التي وقعت قبل اختفائه بيومين بين أحد جيرانه، ويدعى «س. ا»، 43 سنة، عاطل، بسبب خلافات مالية حيث قام المشتبه به باقتراض مبلغ 500 جنيه من المجني عليه على وعد برده بعد 10 أيام فقط من اقتراضه، إلا أن المشتبه به بدأ يماطل في المهلة لمدة تجاوزت الشهر، مما اضطر المجني عليه للاستعانة بعدد من الجيران والتوجه إلى منزل المشتبه به لمطالبته برد المبلغ، إلا أن الجميع فوجئ بسيل من السباب من قبل المشتبه به للمجني عليه ومن برفقته، مؤكدًا عدم رد المبلغ ومهددا المجني عليه حال عودة المطالبة به مرة أخرى، الأمر الذي أثار غضب المجني عليه، ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى الاشتباك بالأيدي وتدخل الجيران للفض بينهما، فتوعد المتهم المجني عليه بالانتقام.

وأمرت النيابة بضبط وإحضار المشتبه به، لسماع أقواله فيما نسب إليه، وتوجهت قوة من قسم شرطة السلام إلى منزل المتهم ولم يتم العثور عليه، فتم إعداد الكمائن الثابتة والمتحركة وبجمع التحريات والمعلومات السرية تم التوصل إلى أن المتهم مختبئ لدى أحد أصدقائه في منطقة عزبة النخل، وألقي القبض عليه وبعرضه على النيابة العامة وأثناء التحقيقات أنكر صلته بالمجني عليه والجريمة، وبتضييق الخناق عليه أقر بارتكاب الجريمة، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد قتل المجني عليه، لكنه أراد فقط تأديبه لما بدر من المجني عليه بعد مطالبته بأمواله التي اقترضها منها، وفي يوم الجريمة تربص المتهم بالمجني عليه أثناء عودة الأخير من عمله، واستوقفه ونسبت بينهما مشادة كلامية تطورت للاشتباك بالأيدي، قام على أثرها المتهم بإخراج سلاح أبيض «مطواة قرن غزال»، من بين طيات ملابسه ووجه عدة طعنات إلى المجني عليه ليفاجئ به يسقط غارقا وسط بركة من الدماء ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجراحه.

واستكمل المتهم اعترافاته، أنه استعان باثنين من أصدقائه لمحاولة إخفاء جريمته بتجريد المجني عليه من معلقاته الشخصية وإلقاء الجثة في مكان بعيد عن مسرح الجريمة، ولاذوا جميعا بالفرار. وأرشد المتهم على مكان شريكيه والسلاح المستخدم في الجريمة. وأمرت النيابة بإحالة المتهمين لمحكمة الجنايات التي قضت بحكمها سالف الذكر.