قال الناقد الأدبي الدكتور رضا عطية، إن شخصيات المجموعة القصصية "نيافة الراعي والنساء" تجمعها عدة خيوط، منها أن جميعهم يعيشون في مجتمع ضاغط تحيط به ظروف قاسية، والعديد من التنازلات التي يتم فرضها عليهم.
وأضاف عطية، أن التفاصيل في قصص المجموعة لها دلالاتها في كل مرة، مثل قصة "يوسف شعبان" التي يظهر فيها حنين الكاتب إلى زمن الأبيض والأسود.
وتابع: هناك كذلك توظيف لحركة الضمائر، من صوت السارد إلى إسماع صوت شخصية الحكاية، وكل قصة ممكن أن تحمل أكثر من قضية، وهناك أيضا الإطار الدرامي الذي يعوض الانتماء الأيديولوجي المباشر.
جاء ذلك خلال الندوة النقدية لمناقشة المجموعة القصصية "نيافة الراعي والنساء" للقاص والروائي روبير الفارس، والمنعقدة الآن بمكتبة خالد محيي الدين في حزب التجمع الوطني، والذي ينظمه منتدى المستقبل للفكر والإبداع.
حضر الندوة الكاتب والناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، والناقد الأدبي الدكتور رضا عطية، ويدير الندوة الإعلامي عمرو الشامي.
صدرت مجموعة "نيافة الراعي والنساء" عن دار روافد بالقاهرة، وروبير الفارس كاتب وباحث صدر له كتاب "في الفلكلور القبطي"، فضلا عن عدد من الأعمال الإبداعية من بينها: "مترو مار جرجس"، و"الرعاع"، و"جلابية ستان"، وغيرها.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى اهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة".