قال الإعلامي عمرو الشامي، إن المجموعة القصصية "نيافة الراعي والنساء"، للكاتب والصحفي روبير الفارس، تحمل في طيات بعض قصصها البحث عن القيم ومغزى بعضها. كما أن الكاتب يملأ قصصه بتفاصيل صغيرة، تجتمع مع بعضها في تفصيلة كبيرة تدمجهم معا.
وأضاف الشامي، أن كل الأسماء في المجموعة مختارة بعناية ولها مغزى، مثل محل "الشيخ" الذي أرسل علبة كشري مفخخة، وفي عدد من القصص لابد وأن نجد إشكالية المواطن المسيحي في الشرق الأوسط، وتحديدا في مصر.
وأوضح أن الشخصية المسيحية في قصص المجموعة "مأزومة" طوال الوقت، فهو يتعرض للقتل والتهجير والتعنيف، وحتى أزمات مثل الحالة الاقتصادية الصعبة يرفض قس الكنيسة أن يساعد فيها أحد الأبطال، والأمر لا يتعلق بالدين، ولكن بالممارسات الشخصية والمعتقدات الشعبية التي تطورت عبر أجيال.
جاء ذلك خلال الندوة النقدية لمناقشة المجموعة القصصية "نيافة الراعي والنساء" للقاص والروائي روبير الفارس، والمنعقدة الآن بمكتبة خالد محيي الدين في حزب التجمع الوطني، والذي ينظمه منتدى المستقبل للفكر والإبداع.
حضر الندوة الكاتب والناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، والناقد الأدبي الدكتور رضا عطية، ويدير الندوة الإعلامي عمرو الشامي.
صدرت مجموعة "نيافة الراعي والنساء" عن دار روافد بالقاهرة، وروبير الفارس كاتب وباحث صدر له كتاب "في الفلكلور القبطي"، فضلا عن عدد من الأعمال الإبداعية من بينها: "مترو مار جرجس"، و"الرعاع"، و"جلابية ستان"، وغيرها.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع أحد أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطبيعية المتجددة".