قررت محكمة جنايات الفيوم، المنعقدة بالدائرة الرابعة، برئاسة المستشارإيهاب سعيد حنا رئيس المحكمة، وعضوية أشرف عبدالغفور محمد، وإسلام خليل إبراهيم، وأمانة سر ثروت حكيم، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني، اليوم الثلاثاء، بالإعدام شتقا لـ "كريم.ع، 22 سنة"، بعد تصديق حكم الإعدام من فضيلة مفتي الديار المصرية وإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وذلك لإدانته بقتل الطفلة جنة محمود عبد الله القط، 11 سنة.
وترجع أحداث الواقعة، للدعوى رقم 8921 لسنة 2021جنايات مركز أبشواي، والمقيدة برقم 1048 لسنة 2021 كلي نيابة الفيوم ،عندما تلقي مركز شرطة أبشواي بلاغا من المواطن"حاتم .ي.م.41 سنه" موظف ومقيم بعزبة سليمان محمد، بعثوره على جثة طفلة ملقاة بأرض زراعية مستأجرها، فأنتقل رجال المباحث إلى مكان الجثة وتبين أنها لطفلة في العقد الثاني من عمرها بكامل ملابسها وفي حالة تعفن .
وتبين من التحريات وضبط المتهم وخلال التحقيقات، أعترف المتهم بأنه عندما استدرج المتهم الطفلة إلى منزله بحجة شراء سجائر له من محل البقالة بذات الشارع، ثم حاول الاعتداء عليها جنسيا وفشل في إغتصابها، فقام بضربها بحجر على رأسها للتخلص منها، خشية إفتضاح أمره، وحينما اكتشف أنّها لا تزال على قيد الحياة طعنها بالسكين حتى انكسر نصل السكين داخل جسدها النحيل.
وعلى غرار يقتل القتيل ويمشي في جنازته، خرج قاتل الطفلة جنى بعد ذلك فوجد أسرتها تبحث عنها، فساعدهم في البحث عنها في القرى المجاورة بتركيب ميكروفون فوق تروسيكل يمتلكه وطاف به شوارع القرية والقرى الأخرى، وانتظر حتى هدأت القرية بعدما عاش مع جثة الطفلة جنى لمدة ثلاثة أيام، بعد منتصف الليل وحمل جثتها ووضعها في التروسيكل ليتخلص منها بإلقائها في مكان بعيد إلا أنّه فوجئ بكونها لا تزال على قيد الحياة، فأحضر سكيناً وطعنها عدة طعنات حتى انكسر نصل السكين في بطنها، وألقى جثتها في مجرى مائي في قرية مجاورة.
وعند محاكمته حاول المتهم إدعاء إصابته بمرض نفسي ليفلت من العقاب، وقضت المحكمة في وقتٍ سابق بإحالته إلى لجنة من الطب النفسي، إلا أنّ الطب النفسي،والتي أكدت صحة قواه النفسية والعقلية، وأنّه مسؤول عن إرتكاب جريمته بالكامل.