شهدت العالم فجر اليوم، عاصفة شهابية تعد الأفضل في القرن الـ21، حيث يعد الحدث الفلكي الأبرز لهذا القرن
حسب المواقع الفلكية، لكن مع الأسف منطقتنا لم تراه مع قارة آسيا حسب المراكز الفلكية وازدات العاصفة على ألف شهاب وصنفت هذه الزخة كأفضل زخة شهابية في القرن الواحد والعشرين من حيث الكثافة وروعتها.
وحدثت ذروة الزخة صباح يوم الثلاثاء 31 مايز ولذلك لن نراها لا توقيتاً ولا مكاناً، والدول التي حظت برؤيتها فجراً كل من “غرب أوروبا، غرب أفريقيا، وشرق أمريكا”، وتشير النماذج الحاسوبية بأن تجمع نيزكي من المذنب (73P/شواسمان -وشمان) اقترب بالفعل من الأرض يوم الجمعة الماضي، والتقطت كاميرا تديرها شبكة (ميتيور وفايربول) الإسبانية، جزءًا من المذنب تتفكك فوق أوروبا في صورة كرة نارية.
ويتوقع العلماء أن تمهد تلك الكرة النارية (شهاب ساطع) لتجمع نيزكي أكبر خلفها إذا كان موجودًا فعلاً، فقد تتسبب في عاصفة شهابية لزخة شهب (تاو الجاثي) والتي يتوقع أن تكون ذروتها بسماء أمريكا الشمالية ليلة 30 و31 مايو 2022، وخاصة أن القمر في المحاق ماسيترك السماء مظلمة، ووفقًا لعلماء الفلك، فإن القاطنين في أمريكا الشمالية في وضع جيد لرؤيتها، حيث ستكون القارة بأكملها تقريبًا في ظلام وبدون وجود القمر، ومن المتوقع أن تصل الشهب ذروة نشاطها عند الساعة (05:00 صباحا بتوقيت غرينتش).
وهذه ليست المرة الأولى التي تتساقط فيها شهب من حطام المذنب 73P، ففي عام 1930، رصد على الأقل عدد قليل من الشهب بعد وقت قصير من اكتشاف المذنب، وظهرت الشهب ظاهريا بالقرب من نجم (تاو الجاثي) الذي يبلغ لمعانه 4+، لذلك أطلق على الشهب منذ ذلك الحين اسم زخة شهب تاو الجاثي وقد رصدت كاميرات ناسا أيضًا نشاطًا طفيفًا لهذه الشهب في عامي 2011 و2017.
وبناءً على نشاطها السابق، يبدو من غير المرجح أن تقدم شهب تاو الجاثي عرضًا جيدًا، فمنذ ما يقرب من 100 سنة من الزمان كانت هذه الشهب ضعيفة، لذلك العامل الحاسم هذا العام هو وجود مادة جديدة من تفكك المذنب يمكن أن تتدفق من نقطة بالقرب من النجم السماك الرامح في كوكبة العواء.