ردت إيران على التقرير الصادر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يكشف عن استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم بنسب عالية خلافًا لما تم الاتفاق عليه في خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم "الاتفاق النووي"، إذ ردت الخارجية الإيرانية على ما أسمته "مزاعم" الوكالة الذرية بشأن كمية اليورانيوم التي عثر عليها المفتشين الدوليين.
وفي أول رد لها وصفت الخارجية الإيرانية تقرير الوكالة الذرية بأنه "غير منصف وغير متوازن"، وأنه من شأنه أن يعرقل مسر المفاوضات التي تجري في العاصمة النمساوية فيينا حول مصير الاتفاق النووي.
وقال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يكشف أبعاد المفاوضات التي تمت بين إيران والوكالة خلال الفترة الماضية، واصفًا ما جاء في التقرير بأنها اتهامات غير منصفة.
جدير بالذكر أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشف عن أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% قد تجاوز الكمية المخصصة في الاتفاق النووي بـ18 مرة، وهو ما يتسبب في أزمة لإيران التي لم تخرج حتى الآن رسميًا من الاتفاق النووي، ولكنها قلصت من التزاماتها من الاتفاق على أكثر من مرحلة، بعد الانسحاب الأمريكي أحادي الجانب من الاتفاق النووي.
وذكر التقرير، أن إيران لم تتعاون مع الوكالة في الكشف عن معلومات حول آثار اليورانيوم التي عثر عليها في عدد من المنشآت النووية السرية، التي لم تكن إيران تسمح لمفتشي الوكالة بالدخول إليها.
ومن شأن ذلك التقرير الصادر عن الوكالة الذرية أن يكشف عن مصير مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني، في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة الأمريكية أنها لن تشطب الحرس الثوري الإيراني والكيانات التابعة له من قوائم التنظيمات الإرهابية، وهو ما تسبب في تعقيد المفاوضات النووية بشكل كبير.
