تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صورة من نص الرسالة التي تركتها الأم التي حاولت الانتحار بعد ذبح 3 من أبنائها، أمس الاثنين، بقرية ميت تمامة التابعة لمركز منية النصر في محافظة الدقهلية، موجهة لزوجها وعثر عليها رجال الأمن بمكان الجريمة.
جاء بنص الرسالة "أنا يا محمد وديت ولادك للجنة، أنت كمان هتروح معاهم الجنة، علشان مقصرتش معانا في أي حاجة، أنا اللى قصرت معاهم وبالذات أحمد، فكان لازم أوديه الجنة، لأن ذنبه فى رقبتي، لا علمته الكلام ولا الحياة ولا التعليم، وإخواته معاه فى الجنة، اصبر واحتسبهم عند الله، ويا بختك بالجنة، أما أنا فادعيلى علشان كنت بتعذب فى الدنيا ومش قادرة أعيش، سامحنى ربنا يكرمك باللى تستاهلك ويعوض عليك بولاد أحسن من ولادي".
كان مدير أمن الدقهلية قد تلقى إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لضباط مباحث مركز شرطة منية النصر بقيام سيدة بإلقاء نفسها أمام جرار زراعي مما أدى إلى إصابتها بإصابات بالغة، ونقلها لمستشفى منية النصر ولسوء حالتها تم تحويلها لمستشفى المنصورة التخصصي.
بانتقال ضباط وحدة مباحث مركز شرطة النصر وبالفحص تبين أن المصابة تدعى حنان م. ا 30 عاما، حاصلة على بكالوريوس تربية قسم لغة عربية متزوجة من محمد.أ.م 33 عاما، يعمل بالمملكة العربية السعودية.
وكلف مدير المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث من ضباط فرع البحث الجنائي بشرق الدقهلية تنسيقًا مع ضباط فرع الأمن العام ومباحث مركز شرطة منية النصر لكشف تفاصيل الحادث.
وعثر أهالي قرية ميت تمامة أمس الاثنين على جثث الأطفال مذبوحين داخل شقة فى منزل عائلة الأب محمد.أ الذي تبين أنه مقيم بالسعودية للعمل هناك، وسافر منذ 6 أشهر، ولاحقا تم العثور على الأم فى حالة صحية حرجة، حيث تم العثور عليها مصابة قرب ترعة بالقرية تبعد عن المنزل حوالى 400 متر والابناء هم احمد 10 سنوات وأنس 5 سنوات وسمية 3 شهور.
وفرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا حول منزل الضحايا، ووصل فريق من الطب الشرعي والأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة، وتبين أن مسرح الجرمة عبارة عن شقة مكونة من 3 غرف وصالة ومطبخ وحمام، ولها 3 منافذ على الشارع عبارة عن شرفات ونوافذ، وتبين سلامة منافذ الشقة ومخارجها، ولم يتم العثور على آثار عنف على الأبواب أو النوافذ، كما لم يتم مشاهد آثار بعثرة في محتويات الشقة، مما يبعد احتمال القتل بغرض السرقة.
وعثر على الضحايا الثلاثة مصابين بطعنات وجروج ذبحية بالرقبة، وكانت الطعنات جميعها قاتلة، وأدت للوفاة في غضون دقائق، وفقًا لما أجرته النيابة العامة من معاينة وتم العثور على جثثهم بصالة الشقة وغرفة مخصصة للطفل الأكبر وشقيقه.
كما تبين من فحص عينات الدماء التي تم رفع عينات منها من مسرح الجريمة أن الدماء الموجودة في أرضية الشقة، تخص جميعها الضحايا ولا توجد فصائل دم أخرى تختلف عن فصائل دم الأطفال، كما عثر على آثار دماء أمام عتبة الشقة.
كما عثر على ورقة مدونة بخط اليد موجهة إلى زوجها الذي يعمل بالخارج تفيد اعترافها بارتكاب الواقعة بما يدلل على اهتزازها النفسي، حيث تركت رسالة بخط يدها تعترف فيها بارتكاب الجريمة.
وبفحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمحال والمنازل وملعب الكرة القريب من منزل الضحايا منذ ليلة أول أمس الأحد، وإعداد قائمة كاملة بالمتواجدين بالقرب من المنزل، والأشخاص الذين دخلوا أو خرجوا، لم يتبين وجود تطور غريب أو شىء مفاجئ حول المنزل، كما تم فحص الكاميرات وتم معرفة خط سير الأم وكيف خرجت وصولا إلى موقع العثور عليها بين الحياة والموت.