قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الغرب يدعم "نظام كييف" لسنوات طويلة من أجل خلق تهديد لروسيا وتقويض موقعها في هيكل الأمن الأوروبي.
وأشار لافروف - في تصريح، أوردته قناة "روسيا اليوم" الإثنين، إلى أن الشراسة التي أبداها الغرب في حماية نظام كييف، تؤكد أنه رعى هذا النظام لسنوات طويلة بشكل مقصود من أجل خلق تهديدا لروسيا، وتقويض موقع روسيا المشروع ضمن هيكل الأمن الأوروبي ومن أجل التقليل من دور روسيا الفعلي وإخضاعها.
وأضاف أن سرعة فرض العقوبات الغربية على روسيا وحجمها يؤكدان أن تحضيرها جرى بشكل مسبق، مستبعدا رفعها بعد انتهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وذكر لافروف أن روسيا ستتعامل مع الغرب وفقا لمقاربات جديدة ولن تثق فى وعوده بعد الآن.
وفي بروكسل.. توقع المستشار الألماني أولاف شولتز أن يتوصل الاتحاد الأوروبي لإجماع بشأن الحظر النفطي على روسيا، ولكن دون أن يعطي إطارا زمنيا محددا لذلك.
وقال شولتز - في تصريح لدى وصوله قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أوردتها قناة (سكاي نيوز) البريطانية اليوم الإثنين، - "كل ما أسمعه، يبدو عاجلا أو آجلا سيكون هناك إجماع".
وكانت رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس، قد قالت - في وقت سابق - إنه من غير المرجح أن يتوصل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق شامل بشأن العقوبات الجديدة ضد روسيا خلال قمة اليوم، مضيفة أن هناك احتمالية أكبر أن يتم التوصل لاتفاق خلال القمة المقبلة التي ستعقد في يونيو القادم.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد أعلن - في وقت سابق من هذا الشهر - عن خطط لحظر النفط الروسي بحلول نهاية العام كجزء من الحزمة السادسة من العقوبات.
وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن هذا الحظر سيشمل النفط الروسي الخام والمكرر المنقول بحرا وعبر خطوط الأنابيب.
وفي السياق، أعلن حاكم إقليم"لوجانسك" شرقي أوكرانيا سيرهي هايداي، وقف عمليات الإجلاء من المنطقة رسميًا، بعد أن فتحت القوات الروسية، اليوم الاثنين، النار على سيارة مدرعة كانت في طريقها لإجلاء أفراد، مما أسفر عن مقتل صحفي فرنسي.
وكتب هايداي - في منشور عبر تطبيق "تليجرام" - "الإجلاء توقف رسميًا، أطلق الروس النار على سيارة كانت ستقل الناس، وقُتل صحفي فرنسي"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية.
وأضاف أن السيارة المصفحة كانت في طريقها اليوم لإجلاء عشرة أفراد من المنطقة عندما تعرضت لنيران القوات الروسية، وتسببت شظايا القذائف في اختراق درع السيارة.
وأوضح أن الصحفي الفرنسي، فريديريك لوكليرك إيمهوف، الذي كان يقوم بإعداد مادة صحفية عن عملية الإجلاء، تعرض لإصابة في الرقبة أودت بحياته، فيما نجا شرطي دورية بفضل خوذته.
وكان حاكم "لوجانسك" قد صرح في وقت سابق اليوم بأن القوات الروسية دخلت الضواحي الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية لمدينة "سيفيرودونتسك"، وأن "معارك عنيفة" تدور هناك فيما تحاول القوات الروسية التقدم نحو وسط المدينة.
من جهة أخري، علقت سفارة الدنمارك لدى روسيا قبول طلبات التأشيرات قصيرة الأجل وتصاريح الإقامة إلى الدنمارك، باستثناء الزيارات الرسمية.
وقالت السفارة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني ونقلته وكالة (تاس) الروسية للأنباء: "حتى إشعار آخر، علقت سفارة مملكة الدنمارك لدى موسكو عملية قبول الطلبات في روسيا للحصول على تأشيرات قصيرة الأجل وتصاريح الإقامة للدنمارك، باستثناء الزيارات الرسمية".
وأضافت: أنه لحين استئناف قبول التأشيرات قصيرة الأجل وتصاريح الإقامة، يمكن للمتقدمين التقدم إلى مراكز طلبات التأشيرة في البلدان الأخرى.. مشيرة إلى أنه سيتم نشر المزيد من التحديثات حول استئناف القبول على الموقع الإلكتروني للسفارة الدنماركية ومركز تقديم طلبات التأشيرة في روسيا.
