عثرت فرق الإنقاذ النهري بالأقصر، بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية، اليوم الاثنين، على جثمان شاب كان قد لقي مصرعه غرقا في نهر النيل خلال آخر ليالي شهر رمضان الماضي، وذلك بعد جهود مضنية من البحث استمرت نحو 30 يومًا.
بداية الواقعة، كانت يوم 30 من شهر أبريل الماضي، عندما تلقى العميد إكرامي خير الدين مدير إدارة الحماية المدنية، إخطارا من الأهالي يفيد غرق الشاب "يوسف نبوي سوبر"، مقيم سكن الدريسة بالأقصر، في مياه نهر النيل أثناء استحمامه هربا من حرارة الطقس، وتحرر محضر بالواقعة، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وعلى الفور قامت فرق الإنقاذ النهري بقيادة الرائد محمد عباس، وشرطة المسطحات المائية بقيادة الرائد محمود جوهر، بتكثيف جهودها للبحث عن جثمان الشاب على مدار شهر مايو حيث جرفه التيار وفشلت جميع المحاولات للعثور عليه حينها، إلى أن تم العثور على الجثة طافية اليوم في منطقة الكرنك، وتم انتداب الطبيب الشرعي من قبل النيابة العامة للتعرف على الجثمان.
وروى الحاج نبوي، صاحب مقهى بمدينة الأقصر ووالد الشاب الغريق، تفاصيل الواقعة، قائلا أنه في نهاية أبريل أغلق المقهى الذي يعمل به وأبناؤه، وبعد أداء نجله يوسف صلاة الفجر توجه برفقة أصدقائه كعادته للسباحة في نهر النيل، وفى السادسة صباحاً تلقى اتصالا من أحد أصدقاؤه بأن نجله غرق في المياه ولم يستطيعوا إنقاذه، فهرع جميع أبناء الأسرة لموقع الغرق للبحث عنه، وقاموا بإبلاغ رجال المسطحات المائية والإنقاذ النهري بالواقعة لبدء رحلة البحث عن نجله في نهر النيل.
وأضاف الحاج نبوي، أنهم ظلوا يبحثون عن ابنه في اليوم الأول للغرق حتى الليل ولم يجدوا له أثراً في تلك المنطقة، واستمرت أيام البحث طوال أيام عيد الفطر المبارك وعلى مدار الشهر يتوجهون يومياً لمكان الغرق لكي يقوم غطاس المسطحات وغطاس آخر يساعدهم في البحث عن نجله وانتشال جثمانه من النيل، ولكن كل المحاولات كانت دون جدوى.