الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تليفزيون البوابة

بالفيديو| خزائن سقارة تفيض بكنوزها.. الكشف عن أول وأكبر خبيئة أثرية

 الكشف عن أول وأكبر
الكشف عن أول وأكبر خبيئة أثرية بسقارة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اتجهت أنظار العالم، صباح اليوم الاثنين، لمنطقة سقارة بالجيزة - وتبعد عن القاهرة بحوالي 40 كم- مُتابعين عن كثب، الكشف الأثري الكبير الذي أعلنت عنه البعثة الأثرية المصرية العاملة بجبانة البوباسطيون. 

وأعلن الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة الأثرية، تفاصيل فيض خزائن الأرض بكنوزها، واكتشاف 150 تمثالًا و250 تابوتا؛ في غاية الدقة والجمال والإبداع. 

ونجحت البعثة الأثرية المصرية، في الكشف عن أول وأكبر خبيئة أثرية بسقارة، تضم 150 تمثالا من البرونز مختلف الأحجام، لعدد من المعبودات المصرية القديمة منها «أنوبيس - آمون مين – أوزير-  إيزيس –نفرتوم – باستت – حتحور»، إلى جانب اكتشاف مجموعة من الأواني البرونزية، الخاصة بطقوس المعبودة إيزيس مثل الصلاصل، وتمثال برونزي للمهندس إيمحتب بدون رأس. 

وأُعلن اكتشاف 250 تابوتا خشبيا ملونا، بداخلها مومياوات بحالة جيدة من الحفظ، ومجموعة من التمائم وتماثيل خشبية، بعضها مُذهب الوجه وصناديق خشبية ملونة، بالإضافة إلى الكشف عن تابوت به بردية بحالة جيدة من الحفظ، ربما تحتوي على فصول من كتاب الموتى، نُقلت لمعامل الترميم بالمتحف المصري للتعقيم والترطيب ودراستها ومعرفة ما تحويه. 

وواصلت الحضارة الكشف عن أسرارها وسحرها، إذ عُثر على تمثالين خشبيين ملونين ذو وجه مذهب، للإلهتين إيزيس ونفتيس في وضع النائحات، كما عثر على عدد من أدوات الزينة «مرآة برونزية - أساور - عقود - أقراط – مكاحل»، وأدوات من النحاس خاصة بالحياة اليومية. 

وبين الحين والآخر، تواصل حضارة الفراعنة إماطة اللثام عن كنوزها الساحرة، رافضة الاكتفاء بما كشفت عنه طيلة آلاف السنين، ففي مارس 2022 وتحديدًا في منطقة سقارة شمال غرب هرم الملك مرنرع، كُشف للعالم عن 5 مقابر منقوشة من عصري الدولة القديمة والانتقال الأول. وتعود لكبار رجال الدولة آنذاك. 

ما ذكر كان غيض من فيض، لما أباحت عنه سقارة من أسرارها، ففي نوفمبر 2020، أميط اللثام عن 100 تابوت بشري ملون، يعود تاريخها لأكثر من 2500 سنة، إضافة إلى 40 تمثالًا وأقنعة ملونة ومذهبة تم استخراجها من 3 آبار، من «جبانة منف» سقارة. 

في مصر، أكثر من 100 مليون شخص، يعيشون بجوار الكنوز وفوقها، في بلد من عجائب الدنيا، تُنبئ أهراماتها الشمخ بثرائها وعظمتها، وفي كل يوم تكشف الحضارة اللثام عن سحر كنوزها وعظمتها، مُسطرة روعة وجمال أبنائها.. وكأن التاريخ لم يعشق أرضاً كما عشق مصر.