قال خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن بولندا من دول الجوار لأوكرانيا، وبالتالي تأثرت كثيرا بالحرب الروسية الاأوكرانية، وبناء عليه تقوم بتعزيز التعاون مع دول مختلفة من ضمنها مصر، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس البولندي لمصر ذات أهمية قصوى خاصة مع زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وبولندا عام 2021 عن عام 2020 بنسبة 24%، وكذلك زيادة حجم الاستثمارات والسياحة.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الاثنين، أن السائح المصري يمثل 35 : 45% من حجم السياح في بولندا، موضحا أن الغاز المصري أيضا أصبح على طاولة المفاوضات بالنسبة للكثير من دول الاتحاد الاوروبي كبديل للغاز الروسي، ومن ضمنها بولندا التي تعمل على توفير الامن الغذائي أيضا.
كما لفت إلى أن مصر يمكنها الاستفادة من الخبرات والانجازات في بولندا على مستوى قطاعات التعليم والثقافة والسياحة، ولكن الأهم على طاولة المفاوضات هو وجود مصر كمصدر رئيسي للطاقة بعد تحقيقها الاكتفاء الذاتي ووجود فائض لتصدير مما يجعلها مركز استراتيجي للطاقة.
وبدأ الرئيس البولندي أندريه دودا، زيارته الرسمية إلى مصر، اليوم الاثنين، والتي من المقرر أن تستغرق 3 أيام، يلتقي خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في خضم دخول الحرب بين روسيا وأوكرانيا شهرها الرابع دون آفاق قريبة لحل النزاع.
وحسبما ذكرت وكالة الأنباء البولندية، فإن دودا وصل إلى مصر الأحد، برفقة قرينته أغاتا كورنهاوزر دودا، حيث جري مباحثات اليوم مع الرئيس السيسي، وكذلك رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، فضلا عن حضور منتدى اقتصادي بولندي مصري.
وحسب الرئاسة البولندية، فإن دودا عقد الأحد لقاء مع الجالية البولندية في القاهرة، بعدما وضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول في القاهرة.
ومن المقرر أن تتناول المباحثات المصرية البولندية الحرب في أوكرانيا وأزمة الغذاء الناجمة عنها، مع التطرق لملفات التعاون الاقتصادي وعلى رأس ملف الغاز، وفق تقارير بولندية.
كما يلتقي الرئيس البولندي، اليوم الاثنين، البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، وقبيل مغادرته غدا الثلاثاء، يلتقي كذلك شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب.
وأوضح بيوتر شويك، مساعد الرئيس البولندي، أن المناقشات مع كبار المسؤولين المصريين ستركز على "الوضع الغذائي"، بالنظر إلى كون مصر واحدة من أبرز الدول التي تستورد الكثير من حبوبها من روسيا وأوكرانيا، مضيفا أن "مصر تعتمد على الواردات من أوكرانيا وروسيا، لذا فهي تسعى الآن إلى الحصول على الدعم".
