الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عن القرآن ذلك الكوثر !

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

* الكوثر ليس نهرا فى الجنة وليس السيدة فاطمة الزهراء

* والقرآن وصفه الله بالكوثر وبالعظيم وبالمجيد وبالمبين وبأنه هدى للناس أجمعين بينما وصف كتابه كله بأنه هدى للمتقين فقط

* ربى تحدى الإنس والجن بآيات القرآن حصرا وليس كل آيات الكتاب وقال إنه لايفترى من دون الله

-----------

* قبل أن نبدأ نقول إن المفسرين العرب منذ القرن الثالث وبداية عصر التدوين لم يدركوا الفرق بين الآيات البينات والآيات المحكمات
فى كتاب الله، كما لم يهتموا بمعرفة مكونات كتاب الله الأربع (الرسالة والقرآن دليل ألوهية الرسالة وأكبر مكونات الكتاب وقصة النبى وقومه والسبع المثانى) كما لم يهتموا كذلك بتصنيف آيات الله 
التى هى 6 أنواع فى كتاب الله
متشابه وتفصيله ومحكم وتفصيله وآيات وصف الكتاب والآيات السبع المثانى

* سورة الكوثر أقصر  سور المصحف من حيث عدد الآيات فقط  3 آيات وقد حار فيها المفسرون وتخبطوا أيما تخبط وقالوا إن الكوثر نهر فى الجنة هذا عند السنة منهم طبعا، وفسره علماء الشيعة بأنه هو السيدة فاطمة الزهراء بنت النبى وهذا كله ليس عندنا بشيء للاسف، فلا الكوثر هو نهر ولا هو السيدة فاطمة على الاطلاق، فالسياق والنظم فى الآيات هو السيد فى تحديد المعنى والسياق والنظم يرفضان هكذا تأويل وهكذا تفسير 
 * وسورة الكوثر هى من ضمن الآيات البينات وليست الآيات المحكمات قال تعالى إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) الكوثر

* (كوثر) على وزن (فَوْعَل) وهي من الكثرة فـالعرب تطلق على الكثير من كل شيءٍ اسم الكوثر.

* وفى لسان العرب كانوا يطلقون الكوثر على الكثير من اى شىء 
قيل لعجوزٍ رجع ابنها من سفرٍ: «بم رجع آب ابنك؟» أي: بم رجع ؟ فردت: «بكوثرٍ» أي بمالٍ كثير، وغيره وفير

* ونحن  فى تدبرنا لا بد اولا  ان نصف الاية التى نحن بصددها  فالايات 6  انواع فى كتاب ربى
الايات البينات المتشابه وتفصيله والمحكم وتفصيله وايات قصة النبى محمد  وقومه وايات يسميها الراحل العظيم محمد شحرور ايات وصف الكتاب وهى 50 اية تصف محتويات الكتاب ويسميها ايات الفهرس  

*  ثم تاليا فى تدبرنا  نحدد المخاطب والاية من الايات البينات ولا تحتوى اية شرائع او احكام اى اى ليست من الايات المحكمات (الدين) والمخاطب هو الرسول 
والمعنى الذى نفهمه ان المخاطب هو الرسول وان الله يخاطب رسوله، ويقول تعالى  له
(انا اعطيناك الكثير جدا فاجعل صلتك بالله دائمة ومستمرة. لا تنقطع ابدا واجعل تضحيتك لله مستمرة وقدم له القرابين التى تقربك منه دائما  ، وتعده بإن عدوه سينقطع دابره تماما  وستبقى ذكراك أنت  والرسالة التى بلغتها 
وعن عطاء الله الكثير للرسول قال تعالى (وَالضُّحَىٰ (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ (2) 👈مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ (4) 👈وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ (5) 👈أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ (7)👈 وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ (8) الضحى

* واما ماقله الطبرى بأن الكوثر نهر فى الجنة وماقالته الشيعة انه اسم للسيدة الزهراء فهذا ليس عندنا بشئ،

* وباب التدبر للايات البينات مفتوح فهى لاتحتوى  دينا،،شرط ان يكون التدبر مقبول عقليا ويثبته العلم والايات البينات كلما تقدم العلم سنفهمها اكثر وأكثر فهى ثابته اللفظ متحركة المحتوى على عكس آيات الرسالة التى هى ثابتة اللفظ والمحتوى ومحكمة ومغلقة ولاتحتمل التأويل

*التفسير التراثى للمفسرين للايات البينات يكشف تماما وبوضوح جلى انهم لم يدركوا نهائيا طبيعة هذه الايات ولم يفرقوا بينها وبين الايات المحكمات ( الرسالة )دين وشريعه ولان الاية من القرآن نقول  ان القرآن سماه ربى( الحديث) 
ووصفه( بالكوثر) أى بالكثير جدا ووصفه (بالعظيم)  و(بالمجيد)  فى كتابه وسمى به كل كتابه أيضا 
قال تعالى (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ 👈مَجِيدٌ) ﴿٢١ البروج﴾

* ووصفه ربى  بأنه👈 هدى للناس كل الناس فقال تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ👈 هُدًى لِلنَّاسِ ﴿١٨٥ البقرة﴾
بينما وصف ربى كتابه بأنه هدى للمتقين فقط لانه يحتوى رسالة دينية ايضا دين وشريعه وأن من يؤمن بها هو جزء من الناس وليس كل الناس فقال تعالى عن الكتاب بأنه هدى للمتقين حصرا وفقط، اما القرآن الذى هو آيات بينات بصائر لكل صاحب عقل ولكل صاحب علم ولكل صاحب بصر فوصفه ربى بأنه هدى للناس جميعا فقد يهديهم الى الرسالة الدينية التى يحويها الكتاب الى جوار القرآن ( دليل ألوهيتها)
العظيم المجيد المبين الكوثر الهدى للناس اجمعين

* قال تعالى عن الكتاب انه هدى للمتقين  ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) البقرة

* حيث  وصفه ربى سبحانه  بأنه واضح دقيق حصرى  مبين  فقال تعالى  (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ) ﴿١ الحجر﴾

* والقرآن ضخم للغاية 5000 اية اكبر مكونات كتاب الله الاربعة وهو مجموعة الايات البينات البصائر التى سيتحقق الناس منها يوما ما عندما يتقدم العلم وتتوسع المعرفة وهى الايات التى خص الله  بها رسالته الخاتمة كدليل ضخم على ألوهيتها وبرهان عظيم على انها من الله وهو اكبر مكونات كتاب الله فالرسالة لاتتجاوز 1200 اية فقط 
* والقرآن معجزة النبى الحصرية التى لم يدركها المفسرون الاوائل فراحوا ينسبون معجزات حسيه على طريقه ماخص الله انبياءه السابقين  موسى وعيسى

* ولم يدرك المفسرون العرب أن المعجزات الحسية لم تكن تتناسب والرسالة الخاتمة التى هى لاخر الزمان فالمعجزات الحسية لايراها الا ناس عصر النبى وتموت بموته وموتهم ومن الصعب ان تتيقن منها الاجيال التالية حتى قيام الساعة
 

* والقرآن هو نبوة النبى محمد (ص) وثانى إثنين أعطيا للنبى هو والسبع المثانى، قال تعالى لنبيه (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) الحجر 
وقال له أيضا إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) الكوثر

* والقرآن كله انباء غيبية ماضى ومستقبل  لايعرفها النبى ولاقومه، وهو  دليل ألوهية  الرسالة الكبير جدا و العظيم

* هذا وقد (قرن) فيه ربى آيات عديدة من المخزنين الربانيين اللوح المحفوظ والامام المبين ولانها اسرار كثيرة للغاية  سمى ربى القرآن بالكوثر أى الكثير جدا وقال لرسوله إنا اعطيناك الكوثر، وهذه الاسرار  لم تعطى لنبى قبله

* ففي القرآن  اسرار خلق الكون ومراحل خلقه وفيه اسرار خلق الانسان ومراحل الخلق ثم مراحل الجعل من البشر الى الانسان، وفيه محطات التطور البشرى من بداية الخلق مرورا بآدم ونوح وهود وشعيب وصالح وابراهيم ونسله من الانبياء وصولا الى موسى وعيسى  حتى اخر نسله من الانبياء النبى الخاتم وفيه أنباء مستقبلية وفيه سنن الله وقوانينه وفيه فهرست الكتاب (ايات وصف الكتاب)

* قال تعالى (وَمَا كَانَ هَٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (37)يونس

*وقال تعالى عن القرآن (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ) ﴿٩ الإسراء﴾

* وقال تعالى (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) (24) البقرة

* وقال تعالى (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)الاسراء