الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

علماء مصر في الخارج يتحدثون لـ«البوابة»: مصر غنية برأس المال الفكري ولدينا فرصة عظيمة لتوليد الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية

احمد التلاوي وخالد
احمد التلاوي وخالد عبدالرحمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تنطلق النسخة السادسة من سلسلة مؤتمرات «مصر تستطيع» تحت عنوان «مصر تستطيع بالصناعة» يومي 31 مايو والأول من يونيو، بمحافظة القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بحضور العديد من علماء وخبراء مصر بالخارج، إلى جانب نخبة من رجال الصناعة والمتخصصين في مصر، وعدد من الشركات الأجنبية.

وأطلقت مصر في جمهوريتها الجديدة منذ 5 سنوات سلسلة مؤتمرات «مصر تستطيع» التي تعمل على إفادة مصر بأبنائها في الخارج من أصحاب الخبرات المختلفة في المجالات المتنوعة.

وقالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة والمصريين بالخارج، إن تكليفات القيادة السياسية منذ عودة وزارة الهجرة للحكومة كانت تستهدف التواصل مع المصريين بالخارج والتواصل مع علماء مصر في الخارج، وتم عقد المؤتمرات على مدار 5 سنوات ماضية وتم تسليط الضوء على المرأة المهاجرة، وكذلك سلسلة مصر تستطيع عن التعليم والاستثمار، وسيتم إطلاق النسخة السادسة الثلاثاء المقبل للحديث عن ملف توطين الصناعة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم.

وأوضحت وزيرة الهجرة والمصريين بالخارج، أن الخبراء سيتحدثون في المؤتمر وتوجد توصيات مختلفة بحيث يتم تسهيل زيارة الخبراء للوزراء والمجمعات الزراعية والصناعية والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يشارك رجال الأعمال الأفارقة ورجال الأعمال من مختلف الدول، وقالت: «بعد المؤتمر سنعمل على لقاء رجال الأعمال بالوزراء والخبراء عشان يبقى في تنسيق بين الأفكار والأشخاص الداعمة والتي ستنفذ الأمر».

والتقت «البوابة نيوز» العالم المصري أحمد علي أحمد التلاوي، خبير شبكات القوى الكهربية، حاصل علي درجتي البكالوريوس والماجستير من كلية الهندسة جامعة المنيا ودرجة الدكتوراه من جامعة فلوريدا الدولية بميامي، ويعمل كأستاذ مساعد ومشرف على برنامج الدكتوراه بقسم الهندسة الكهربية بجامعة مدينة نيويورك، ومؤسس معمل بحوث شبكات القوى الكهربية الذكية بجامعة مدينة نيويورك وقائد مشاريع بحث وتطوير عملاقة بالتعاون مع هيئة البحث الوطني الأمريكي وحكومة ولاية نيويورك.

«التلاوى» هو قائد مشروع كفاءة الطاقة لمترو الأنفاق بولاية نيويورك واستشاري العديد من الشركات داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية، وحائز على جائزة هيئة البحث الوطني الأمريكي كارير، وهي أشهر جائزة مرموقة تعطي لصفوة أساتذة الجامعة بالولايات المتحدة الأمريكية نشرت له العديد من الأبحاث العلمية في أكبر المجلات والدوريات العلمية، بالإضافة لعضويته للجان تنظيم كبرى المؤتمرات الدولية في مجال شبكات القوى الكهربية.. تحدث العالم المصرى أحمد التلاوي مع «البوابة»، وإلى نص الحوار:

** كيف كانت البداية ثم الانطلاقة إلى العالمية؟

- بدايتي كانت في مدينة المنيا بمحافظة المنيا، ولدت في أسرة تقدس العلم وتقدر أهمية التعليم الجيد، والدتي كانت تعمل موظفة بجامعة المنيا، ووالدي هو الدكتور علي التلاوي، ابن عائلة العمدة بقرية تلة بمحافظة المنيا، أستاذ متفرغ ورئيس قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة الأسبق ووكيل كلية الحاسبات والمعلومات الأسبق، حصلت على تعليمي الأساسي بمحافظة المنيا بتفوق، قبل أن التحق بقسم الهندسة الكهربية بكلية الهندسة وأحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير، تم تعييني معيداً ثم مدرسا مساعداً بذات القسم، ثم قررت السفر للولايات المتحدة الأمريكية للحصول على درجة الدكتوراه بجامعة فلوريدا الدولية، حصلت على الدكتوراه بتميز علمي مكنني من الحصول على عدة عروض عمل من شركات وجامعات متعددة، قررت أن ألتحق بجامعة مدينة نيويورك وهي جامعة عريقة تأسست عام ١٨٤٧ حيث أعمل حالياً  كأستاذ مساعد ومدير مركز بحوث شبكات القوى الكهربية الذكية بقسم الهندسة الكهربية، و المشرف على برنامج الدكتوراة بذات القسم.

** ما أهم المواقف في حياتك ونقاط التحول؟

- من أهم نقاط التحول في حياتي هو قرار السفر للولايات المتحدة الأمريكية نفسه، كان قراراً ليس هيناً لصغر سني نسبياً وقتها وارتباطي بأهلي ولكن لطالما كانت عندي القناعة أنني يجب أن أبدأ مشوار الدكتوراه بالخارج مبكراً، التحقت بمجموعة بحثية مرموقة يقودها أستاذ معروف عالمياً في مجال شبكات القوى الكهربية، كان العديد من أفراد المجموعة طلاب أكبر سناً بدأوا رحلة الدكتوراه بعدما جمعوا خبرة كبيرة في البحث أو الصناعة، فارق السن والخبرة شكلا ضغطاً هائلاً في البداية ولكن سرعان ما كان دافعاً لي لأختبر ثقتي بنفسي وأثبت قدراتي، وبفضل من الله اكتسبت ثقة أساتذتي وزملائي في وقت وجيز.

** ما اهتماماتك البحثية؟

- اهتماماتي البحثية تشمل مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، وشبكات القوى الكهربية الذكية، ووسائل النقل الكهربية، حالياً أقود عدة مشاريع بحثية ضخمة بالتعاون مع هيئات مختلفة مثل هيئة البحث الوطنية الأمريكية، كما أنني أقوم باستشارات لشركات وهيئات عدة، وعلى سبيل المثال فإني أقود فريقا بحثيا من علماء وباحثين وممثلي مكتب الطاقة بحكومة ولاية نيويورك وممثلي شركتي الكهرباء والنقل لبحث وتطوير وتنفيذ مشاريع من شأنها تحسين كفاءة الطاقة لمترو نيويورك.

** كيف نستطيع زيادة مصادر الطاقة النظيفة في مصر؟

- وهب الله مصر فرصة عظيمة لتوليد الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية، مصر لديها القدرة والإرادة السياسية والكفاءة لزيادة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة وسيحدث ذلك إن شاء الله بشكل تدريجي بما يتماشى مع إمكانياتنا ومع السوق العالمية، ولكن بإمكان مصر اتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها الإسراع لتحقيق ذلك الهدف، ومنها تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في الطاقة المتجددة وتوطين بعض الصناعات مثل الخلايا الشمسية وأجزاء توربينة الرياح.

** الربط الكهربائي بين مصر وعدد من الدول العربية والأوروبية.. هل سيكون طريق مصر للعالمية في إنتاج الطاقة؟

- بالتأكيد.. فإن الربط سوف يساعد مصر على الاستفادة القصوى من الاستثمار في قطاع الكهرباء عن طريق تصدير الفائض، كفاءة محطات توليد الكهرباء تقل في أوقات الحمل الخفيف، وبالتالي فإنه من الأفضل تشغيل المحطات على قدرة أكبر دائماً لتوليد الكهرباء وتصديرها مستفيدين من فرق التوقيت بين الدول المشاركة حيث إن أوقات الحمل الخفيف في مصر قد تتزامن مع وقت الذروة في بلد آخر.

** ما رأيك فى مشروعات إنتاج الطاقة فى مصر؟.. وكيف ترى مستقبل مشروع الضبعة؟

- مشاريع إنتاج الطاقة في مصر هي مشاريع عظيمة أدت لنقلة نوعية في نظام الكهرباء يلمسها كل مواطن، تنوع المشاريع من مشاريع متعلقة بالتوليد كمحطة الضبعة ومشاريع أنظمة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مروراً بالمشاريع الخاصة بخطوط نقل الكهرباء داخل مصر والربط مع دول أخرى، ووصولاً لمشاريع تطوير شبكات التوزيع هي جميعاً مشاريع تجعلني متفائلاً أن مصر ستظل في مقعد المقدمة في المنطقة لعقود قادمة إن شاء الله، كما أنها تعكس رؤية ثاقبة وإطلاع علي أحدث ما توصل له العالم.

** كيف ترى البحث العلمي في مصر ومستقبله؟

البحث العلمي في مصر يحتاج إلى صحوة وتطوير كبير، يجب أن يكون هناك إيمان حقيقي على قدرة البحث العلمي على تغيير الشعوب، لولا قدرة العلماء على تطوير لقاح كورونا في خلال عام واحد بدلاً من عشرة أعوام لما عادت الحياة إلي طبيعتها حتي الآن، كذلك الأمر بالنسبة لمشاكل عالمية أخري لا تقل خطورة عن كورونا مثل الاحتباس الحراري وعجز المياه، ولكن رسالتي لمجتمع البحث العلمي في مصر أنه لن يكتسب البحث العلمي هيبته حتى يكون له تأثير ملموس على أرض الواقع، يجب تركيز البحث العلمي علي حل مشاكل محلية سواء كانت مجتمعية أو خاصة بالصناعة، أتفهم توجه بعض الباحثين لبحث مشاكل علمية متقدمة ليست مبنية على مشكلات خاصة بمصر، بل على قراءاتهم في الدوريات والمجلات العلمية العالمية، والهدف من ذلك هو زيادة فرص قبول الأبحاث، حيث إن مشكلات مصر قد تكون أكثر بدائية، ولكن ما الغاية من نشر بحث لا ينفذ وربما لا يقرأ حتى وإن كان في أرقى المجلات؟ كما أتمنى مراجعة قواعد الترقي لأساتذة الجامعات.

** ما نصيحتك لطلاب البحث  العلمي في مصر؟

- أنصح طلاب البحث العلمي في مصر كما أنصح طلابي بالقراءة المستمرة والاطلاع، فكلما قرأت كنت باحثاً أفضل، تحلي بأخلاقيات البحث العلمي، اعمل بجد وأعرض نتائجك بأمانة وبثقة واعتزاز، لا تزد ولا تنقص، تعاون مع غيرك وأعمل باحترافية، بعد الحصول علي النتائج لا تتعجل النشر، اقض وقتاً كافياً لمراجعة كتاباتك قبل نشرها، كتاباتك ستلازمك للأبد.

** هل نتفاءل أن الفترة المقبلة ستشهد مصر فيها طفرة فى الصناعة؟

- نعم.. فهناك شواهد على أن الفترة المقبلة ستشهد طفرة في الصناعة، على سبيل المثال قرأت مؤخراً خطة مصر لتطوير وتوطين صناعة السيارات الكهربية، أراها استراتيجية ممتازة ذات رؤية شاملة تشمل حوافز للمستثمرين والمستهلكين وتنسيقا مميزا بين العديد من الوزارات، وهناك استراتيجيات مماثلة لقطاعات مختلفة، إضافة إلي ذلك فإن مصر قد مهدت الطريق لطفرة صناعية جديدة عن طريق تطوير البنى التحتية مثل الطرق وكباري والمرافق مثل الكهرباء.

** كيف ترى مؤتمر «مصر تستطيع» الذي تنظمه وزارة الهجرة؟

فرصة عظيمة لنا كعلماء مصريين بالخارج أن ننقل خبراتنا وعلاقاتنا لمصر، فالمؤتمر يتيح لنا الفرصة أن نحتك بشكل مباشر مع صناع القرار وعرض أفكارنا وخدماتنا، وإن شاء الله سأقوم بعرض عدة أفكار جديدة متعلقة بوسائل النقل الكهربية كانت قد نجحت في نيويورك لنحاول نقل التجربة في مصر.

                                                    

احمد التلاوي 

 

 

كما التقت «البوابة» العالم المصري الدكتور خالد عبدالرحمن، المتخصص في طواحين الهواء التي تولد الطاقة الكهربائية، ويعد أحد أهم الباحثين في مشروع «ألفا فينتوس»، الذي يهتم بإنشاء طواحين هواء في بحر ‏الشمال.. وإلى نص الحوار:

** كيف كانت البداية ثم الانطلاقة إلى العالمية؟

- كانت البداية هي توفيقي في امتحان الثانوية العامة عام 1981 وحصولي على 98.5 والمركز الرابع على مستوى الجمهورية شعبة رياضة، وبعدها وفقني الله في الحصول على درجة البكالوريوس من كلية الهندسة بجامعة عين شمس بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وبعد الانتهاء من تأدية الخدمة العسكرية قررت البحث عن منحة دراسية للحصول على درجة الماجستير بألمانيا، وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى حصلت على منحة دراسية لمدة عامين للحصول على درجة الماجستير من جامعة هانوفر بألمانيا من 1992 حتى 1994.

وأكرمني الله بالحصول على درجة الماجستير بتقدير امتياز، وبعدها تم إشراكي في فريق عمل في جامعة دورتموند للحصول على درجة الدكتوراه في ميكانيكا التربة والأساسات في أقل من ثلاث سنوات، وكان ذلك بفضل من الله ثم من الدكتور الألماني المشرف على رسالة الدكتوراه.. فقد كان نموذجا يحتذى به.

بعدها بدأت عملي كأستاذ بجامعة هانوفر في مجال تصميم المنشآت البحرية، وخاصة طواحين الهواء في بحر الشمال لتوليد الطاقة مع فريق متميز كان له فضل كبير في تفوقي في هذا المجال، وحصل أحد أبحاثي في هذا المجال على جائزة أفضل بحث علمي من دورية عالمية في مجال الهندسة الجيوتقنية.

** ما رأيك فى استغلال العوامل البيئية فى مصر لتوليد الطاقة النظيفة؟.. وهل مصر تستطيع المنافسة العالمية فى توليد الطاقة؟

- لقد خطت مصر أو بمعنى أدق وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة خطوات كثيرة في هذا المجال سواء في مجال توليد الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. وقامت الحكومة المصرية ببناء مزارع على مستوى عالمي في أسوان لتوليد الطاقة الشمسية وكذلك العمل على بناء مزارع لتوليد الطاقة عن طريق الرياح، وما زالت هناك فرص عديدة لرفع نسبة الطاقة النظيفة والمتجددة مقارنة مع الطاقة التقليدية.

وفي هذا المجال يمكن المقارنة بين مختلف الدول العربية، كذلك الدول الأفريقية، ويكون لدينا الدور الرائد في هذا المجال بحكم خبرتنا الطويلة الدور الرائد في مجال البحث العلمي في الجامعات المصرية.

** ما الدور الذى يجب أن يقوم به علماء مصر فى الخارج لمساعدة مصر على النهضة خلال الفترة المقبلة؟

- علماء مصر يجب أن يضعوا بلدهم الأم مصر أمام أعينهم دائما وأن يتواصلوا دائما مع الزملاء في كافة الجامعات المصرية والهيئات البحثية، ثانياً عليهم المشاركة الثقافية في مختلف المؤتمرات وورش العمل كل في تخصصه والعمل على نقل الخبرات العملية من بلد المهجر إلى الوطن الأم. ثالثاً العمل على انتشار network تربط العلماء ببعضهم البعض وكذلك مع الوطن لتسهيل التعاون وتبادل الخبرات وكانت سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع خطوة متميزة ورائدة في هذا المجال.

** ما اهتماماتك البحثية؟

- أغلب الاهتمامات البحثية لها علاقة وثيقة بالمشاريع الموجودة حاليا عندي في القسم بجامعة هانوفر.. ويشارك فيها مختلف الزملاء، وحاليا أعمل على تطوير طريقة جديدة لحساب قوة تحمل المنشآت البحرية تحت مختلف الأحمال المترددة بسبب الأمواج الرياح وقمت بنشر آخر النتائج في دورية علمية أوائل هذا العام، كذلك أشارك أحد طلبة الدكتوراه موضوعا بحثيا جديدا يتناول كيفية حساب التغيرات التي قد تؤدي إلى انهيار المنشآت البحرية، بالإضافة إلى الإشراف على عدد ثلاث رسائل للدكتوراه بكلية الهندسة بجامعة عين شمس.

** بوصفك أحد علمائنا النابغين.. هل حاولت على مدار السنوات الماضية مد جسور التعاون مع بلدك الأم والاستفادة من خبرتك؟

- لا بد أن أعترف أولا بتقصيري الشديد في هذا المجال، فمصر لها فضل ونعمة علي وعلى جميع الباحثين ولكنني أحاول جاهدا إن أرد جزءا صغيرا جدا من هذا الدين، وبدأت منذ حوالي ١٥ سنة اتفاقية علمية مع كلية الهندسة بجامعة عين شمس بغرض تبادل الخبرات وتنظيم ورش عمل مشتركة وكذلك الإشراف على رسائل للماجستير والدكتوراه،

وبعد تشريفي بحضور مؤتمر مصر تستطيع الأول تم تفعيل النشاط بشكل مكثف عن طريق التعاون مع الوزارات المعنية كوزارة الإنتاج الحرب، قررت العودة للعمل بجامعة عين شمس والمساهمة بشكل فاعل أفضل في العملية التعليمية لطلبة البكالوريوس وكذلك الدراسات العليا، عوضا عن الإشراف على مختلف رسائل الماجستير والدكتوراه، كذلك المشاركة في مختلف المؤتمرات العلمية على مستوى الجمهورية من جامعة جنوب الوادي حتى جامعة الإسكندرية، وعمل أبحاث مشتركة مع مختلف الباحثين المصريين في مجال ميكانيكا التربة والأساسات.

** هل نتفاءل أن الفترة المقبلة ستشهد مصر فيها طفرة فى الصناعة؟

- طبيعة الباحث هي التفاؤل والأمل في المستقبل، وأعتقد أن الحكومة المصرية تعمل بخطة واضحة لتطوير الصناعة لرفع مستوى المنتج المصري لينافس في مختلف الأسواق العالمية، والربط العملي والوثيق بين البحث العلمي والصناعة، فقاطرة الصناعة تحتاج إلى بحث علمي منظم واستراتيجية واضحة للبحث العلمي يشارك فيها مختلف الباحثين من الجامعات المصرية والهيئات الحكومية. كذلك لا بد من تفعيل التعاون بين الدول العربية وكذلك الدول الأفريقية التى تعاني من نفس المشاكل والعمل سويا على حلها، ومؤتمر مصر تستطيع بالصناعة خطوة هامة على هذا الطريق.

** كيف ترى مؤتمر «مصر تستطيع» القادم؟

- في البداية لا بد من توجيه كل الشكر والتقدير والاحترام للوزيرة المتميزة والمتألقة السفيرة نبيلة مكرم على فكرة هذا المؤتمر المتميز الذي ربط معظم الباحثين المصريين بوطنهم الأم، فكانت نواة لمختلف أنشطة التعاون لخدمة مصرنا الحبيبة. قد كان لى شرف المشاركة في مؤتمر مصر تستطيع الأول، وكذلك مصر تستطيع بأبناء النيل، فعلى ضوء هذه المؤتمرات تكونت مجموعات عمل مختلفة، كل في تخصصه، وكل يعمل كل جهده لخدمة وطنه الأم.

                                               

خالد عبدالرحمن