عندما تحدث عملية الولادة يخرج مع المولود كيس لحمي كبير يسمى بالمشمية أو الخلاص، ويجتمع في هذا القرص (المشيمة) دم الأم ودم الجنين ولا يختلطان، ويوجد بينهما غشاء سماه الأطباء ب(الغشاء العاقل) لانه يقوم بأعمال تفوق حد الخيال، وهذا الغشاء يأخذ الأكسجين والسكر والأنسولين من دم الأم ويطرحه في دم الجنين، فيحترق السكر بفعل الأكسجين عن طريق الأنسولين، وينتج من هذا الاحتراق طاقة حرارة الجنين.
أما الفضلات وثاني أكسيد الكربون فتمر عبر الغشاء العاقل من دم الجنين وتطرح في دم الأم “نفس الأم (زفير الأم) جزء منه نفس جنينها”، ويأخذ الغشاء العاقل عوامل مناعة الأم من دمها ليطرحه في دم الجنين، والغشاء العاقل حجر صحي، حتى أن الأم إذا تناولت مواد سامة وتسممت فالمواد السامة لا تنتقل إلى الجنين عبر الغشاء العاقل، لأن الغشاء العاقل بإمكانه أن يعرف كل ما يحتاجه الجنين من غذاء ينقله هذا الغشاء من دم الأم إلى دم الجنين وكأنه طبيب ماهر.
ولو ترك أمر الغشاء إلى نخبة من الأطباء لتحديد إحتياجات الجنين لمات الجنين في إنتظار ذلك، وقد يكون ما تشتهيه الأم من طعام في شهور الحمل الأولى حاجة غذائية من حاجات جنينها، إنه غشاء عاقل خلقه الله تعالى وأودع فيه خصائصه التي كانت سبب في نجاة الجنين وخروجه للحياة.
البوابة لايت
السبب في نجاة الجنين وخروجه للحياة.. كل ما تريد معرفته عن المشيمة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق