كشفت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز"، أن منفذ هجوم تكساس، سالفادور راموس، خاض محادثات عبر الإنترنت تزخر بالتهديدات والعدوانية وغالبا ما كانت موجهة لشابات وفتيات صغيرات.
وجرت المحادثات الرقمية المقلقة عبر تطبيق "يوبو" وهو تطبيق به خاصية البث الحي عبر الإنترنت إلى جانب غرف دردشة كبيرة، تسمى باللوحات.
وجاء في فيديو بغرفة دردشة، سجله مستخدمون آخرون لتطبيق "يوبو" عبارة لراموس وهو يقول "يستحق الجميع في هذا العالم أن يتم اغتصابهم".
وأسفر الهجوم الذي نفذه عن مقتل 21 شخصا منهم 19 طفلا، حسب آخر المعلومات، ومن بين الضحايا المعلمة إيفا ميرليس، التي كانت تعلم الصف الرابع في المدرسة.
أفادت الشرطة المحلية عن توقيف مشتبه به بعد عملية إطلاق نار في مدرسة روب الابتدائية في بلدة يوفالدي بتكساس.
وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض أنّ بايدن أُخطر بإطلاق النار الذي وقع في تكساس، مشيرًا إلى أنّ الرئيس سيدلي بتصريح بشأن هذه المأساة.
وبعيد الواقعة أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار أنّ الرئيس الأمريكى بايدن، الذي اختتم لتوّه رحلة شملت كوريا الجنوبية واليابان، سيلقي فور عودته إلى واشنطن مساء الثلاثاء - بالتوقيت المحلي - كلمة يتطرّق فيها إلى عملية إطلاق النار في المدرسة.
وقالت في تغريدة إنّ بايدن "سيتحدّث مساء عندما يعود إلى البيت الأبيض"، مؤكّدة تضامن الرئيس مع عائلات ضحايا هذه "الواقعة الرهيبة".
وذكر حاكم تكساس في مؤتمر صحفي أنّ المهاجم "أطلق النار وقتل بشكل مروّع وغير مفهوم 21 شخصا منهم 19 طفلا".
وأضاف أنّ المشتبه به وهو من أبناء المنطقة "قضى، ويُعتقد أنّ الشرطيين الذين استجابوا للعملية قتلوه".
وأكد مراسل "سي إن إن" على تويتر أن المهاجم المسلح لقي مصرعه أيضا في الحادث.
ووقع الحادث القاتل خلال النهار في مدرسة روب الابتدائية ببلدة يوفالدي جنوب تكساس.
وفي وقت سابق قبل ارتفاع عدد الوفيات، أعلن مستشفى يوفالدي عبر فيسبوك أن 13 طفلا تم نقلهم إلى المؤسسة الطبية لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن اثنين وصلا متوفيين، غير أن عدد القتلى ارتفع لاحقا.
هذا وأفاد مستشفى "يونيفرسيتي هيلث" في سان أنتونيو أنّ امرأة تبلغ 66 عاما "وضعها حرج"، مشيرًا إلى استقبال مصابين اثنين، أحدهما بالغ والآخر طفل.
ووفق بيانات سلطات تكساس، فقد ارتاد المدرسة خلال العام الدراسي 2020-2021 أكثر من 500 طفل.
ومن جهته، توجّه السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز في تغريدة عبر تويتر بالشكر إلى عناصر "قوات الأمن الأبطال" وإلى أجهزة الإنقاذ لتدخلهم خلال "عملية إطلاق النار المروعة".
وتُعتبر عمليات إطلاق النار في الولايات المتّحدة آفة مزمنة، وتشهد البلاد في كلّ مرة يقع فيها حادث من هذا النوع تجدّدًا للنقاش حول تفشّي الأسلحة النارية لكن من دون إحراز أي تقدّم على هذا الصعيد.
ويرفض الكثير من الأمريكيون التخلّي عن حقّهم الدستوري في حيازة الأسلحة النارية.
وعملية إطلاق النار التي أوقعت داخل مدرسة أكبر عدد من القتلى في السنوات الأخيرة تعود إلى 2018 حين قُتل 17 شخصًا برصاص طالب سابق أطلق النار في ثانوية بولاية في باركلاند في فلوريدا.
وتشهد الولايات المتحدة عمليات إطلاق نار شبه يومية في الأماكن العامة وتسجّل المدن الكبرى على غرار نيويورك وشيكاغو وميامي وسان فرانسيسكو ارتفاعًا لمعدل الجرائم التي ترتكب بواسطة أسلحة نارية، خصوصًا منذ بدء جائحة كورونا في العام 2020.
وفي منتصف مايو أسفرت عملية إطلاق نار بدوافع عنصرية وقعت داخل متجر في بافالو في ولاية نيويورك عن مقتل عشرة أمريكيين سود.
وندّد حينها الرئيس الأمريكي بالجريمة، قائلًا: "علينا العمل معا لمكافحة الكراهية التي تبقى وصمة على جبين أمريكا".