قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم /السبت/ إن أوكرانيا ستدفع ثمن الأسلحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالقمح، لافتة إلى أن واشنطن تحاول سحب احتياطيات الحبوب الأوكرانية.
وذكرت زاخاروفا - وفقا لقناة (روسيا اليوم) - أن واشنطن نفسها تثير حدوث أزمة غذائية في أوكرانيا، إذ تحاول سحب احتياطيات الحبوب من هناك، وبالتالي حرمان أوكرانيا منها.
وأوضحت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أدلى بتصريحات في 10 مايو الجاري، حول الحاجة لإيجاد فرص لسحب 20 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا مع توقيع قانون الإقراض والتأجير الأوكراني.
وتأتي تصريحات زاخاروفا، على خلفية الاتهامات الغربية الأمريكية، بأن روسيا لا تسمح بخروج السفن المحملة بالقمح الأوكراني في البحر الأسود.
من جهة أخرى، أكد المستشار النمساوي كارل نيهمر، في تصريح له اليوم، أنه حصل على تعهدات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتسليم جميع شحنات الغاز بالكامل إلى البلاد، إضافة إلى عدم وضع أي قيود على تصدير البذور والأغذية عبر الموانئ البحرية في أوكرانيا.
وقال نيهمر إن محادثته الهاتفية أمس مع الرئيس الروسي كانت مكثفة وإيجابية، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي يدرك تماما أهمية حماية الأمن الغذائي، مشددا على ضرورة تجنب زعزعة استقرار السلام العالمي.
وطالب المستشار النمساوي بتسهيل تصدير ملايين الأطنان من القمح والحبوب من أوكرانيا.. موضحا أن أبرز المشكلات الراهنة تتمثل في أن أوكرانيا قامت بتلغيم العديد من الموانئ لأغراض الدفاع.
ونوه المستشار النمساوي إلى أن بوتين طالب دول الغرب برفع العقوبات عن بلاده، مشيرا إلى أن الجميع مسئول إذا طال أمد الحرب في أوكرانيا.
وقال نيهمر إن بوتين أخبره بأن قضية الأسرى الأوكرانيين والروس ستتم مناقشتها بشكل مكثف مع أوكرانيا مرة أخرى، موضحا أنه ينبغي أن يكون للصليب الأحمر الدولي حق الوصول إلى أسرى الحرب.
وأكد التزام النمسا بسياسة الحياد النشطة في سياق الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن مضمون المحادثة سيتم مناقشتها مع رؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي الآخرين في قمة الاتحاد الأوروبي المقررة بعد غد /الاثنين/.
