أكد النائب عصام العمدة، عضو مجلس النواب، أهمية القضايا التي طرحها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال لقائه بمقر المشيخة وفد الكلية الملكية لدراسات الدفاع البريطاني برئاسة اللواء ستيفين ديكين، ملحق وزارة الدفاع البريطانية، وممثلين لإحدى عشْرة دولة، لتبادل الرؤى والخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر كان واضحًا وحاسمًا، وأصاب كبد الحقيقة عندما قال خلال هذا اللقاء: "أنا ممن يعتقدون بأن الإرهاب ظاهرة سياسية وليست دينية، فالإرهاب صنعته بعض الأنظمة السياسية الغربية وصدرته للعالم، وألصقته باليهودية والمسيحية والإسلام لتحقيق مكاسب وأجندات بالغة التعقيد".
وأشاد "العمدة" في بيان له أصدره اليوم، بتأكيد الدكتور أحمد الطيب بأن الأزهر استجاب للواقع المعاصر بأفكار رائدة بدءًا من تضمين مناهجه لموضوعات تكافح التطرف والتكفير، وتوضيح مفهوم دار الإسلام ودار الحرب، وعلاقة المسلمين مع غيرهم والتعصب والكراهية، وغيرها من الموضوعات والقضايا التي تقوم الجماعات المتطرفة باستغلالها وإساءة تفسيرها، وتحصين طلابه في سن مبكرة بمنهج علمي يسهل من خلاله تحصينهم فكريًّا وتمكينهم من تفنيد أفكار هذه الجماعات.
وأعلن عضو مجلس النواب، اتفاقه التام مع تأكيد الدكتور أحمد الطيب للوفد البريطاني بأن الأزهر أيقن ضرورة تلاحم القيادات الدينية لمكافحة الفكر المتطرف خاصة بعد الاعتداء على كنيسة القديسين فأنشأ بيت العائلة المصرية، ووضع منهجية فكرية للتعامل مع المشكلات المجتمعية التي تمس علاقة المسلمين والمسيحيين، وتبع هذا المشروع خطوات عالمية ممثلة في الانفتاح على المؤسسات الدينية في الشرق والغرب كمجلس كنائس الشرق الأوسط وكنيسة كانتربري في إنجلترا، ومجلس الكنائس العالمي في سويسرا، وتوجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية العالمية مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان بهدف نشر ثقافة السلام والأخوة، والتصدي لكل أشكال التعصب والكراهية بين أتباع العقائد المختلفة.