رشح السفير العراقي عمر البرزنجي نفسه لمنصب رئيس الجمهورية، بعد الانسداد القائم في البرلمان العراقي بين الحزبين الكرديين الكبيرين، وعدم تحقيق النصاب.
وصرح البرزنجي في حوار مع “البوابة نيوز” سينشر لاحقًا، بأنه "لو حدث اتفاق على رئيس الجمهورية من الحزبين الكرديين الكبيرين وتحقيق النصاب، سنسحب ترشيحنا حتى لا نكون عائقًا لتشتت الاصوات وذلك لعدم رغبتنا بالتأثير السلبي على محاولات الإنفراج والإسهام في إستمرار حالة الإنسداد السياسي الحالي. ولن أنازعهما لقناعتنا الراسخة بأولوية الحزبين لهذا المنصب لتحقيق المصلحة العامة.
وتابع: لكننا رشحنا تحوطا وتخوفا على البيت الكردي احدى المكونات الرئيسية وكصمام الأمان لعراقنا العزيز". وقال " لقد وضعت أسمي إذا ما فكروا بالتسوية فأنا مرشح بصفة مستقلة وتجربتي السياسية والدبلوماسية طويلة، وأنا منذ 18 سنة سفير ووكيل وزارة الخارجية. رشحت نفسي لرئاسة الجمهورية ولم آتِ من فراغ وإنما لدي تجربة وأثق بهذه التجربة أن أكون رجل دولة مما يحتاجه العراق في هذه المرحلة أمثل بلدي بكل اعتزاز ومحبة وإخلاص وأكون مصدر أمن وأمان لبلدي تحت ظل العلاقات الطيبة مع الجميع بالطرق التي ذكرتها.وأعلن قائلاُ "أننا نعاهد الله والشعب العراقي والمكون الكردي بصنوفه كافة بأن نبذل كل جهدنا وتخصيص وقتنا لخدمة الشعب والوطن بإخلاص وامانة وذلك من خلال التعاون المستمر والدؤوب مع السلطات الدستورية لكي نحفظ سيادة العراق وسنكون حامين للدستور بامتياز وأن نمثل العراق في كل المحافل الدولية على أكمل وجه". و"ستكون نظرتنا الى المواطنين نظرة واحدة متساوية دون تمييز ديني أو قومي أو فئوي وأن نكون نموذجا يُحتذى به للمكون الكردي ومنطلقًا للتآخي، والذي هو صاحب استحقاق منصب رئاسة الجمهورية بموجب العرف الحالي، وكل دفوعاتنا تتوجه الى حسن توظيف المهام الدستورية المناطة برئيس الجمهورية لغرس روحية العدالة والأخوة والوطنية والتماسك".
وحول محاربة الفقر قال" سنبذل كل الجهود لرفع المعاناة عن المحتاجين، والا نرضى للعراقي ان يكون فقيرا أو محتاجا، وسنقوم برفع مستوى المعيشة عبر رسم خطة رشيدة وفقًا للسياقات الدستورية والقانونية لوضع برنامج لمعالجة حالات الفقر، والسعي للتطور والتقدم في جميع المجالات الاقتصادية المتعلقة بالصناعة والزراعة والتجارة مع الحكومة والمختصين وجميع المخلصين وسنقوم بتسخير كل علاقاتنا العالمية الطيبة لخدمة الشعب والوطن".
وعن محاربة الإرهاب قال عمر البرزنجي بأن "هناك مجموعة مصائب موجودة في العراق لابد ان تعالج معالجة صحيحة وجذرية، فقد عانينا ما عانيناه بسبب الإرهاب والفهم الخاطئ للدين، لقد قتلوا الناس بفهم خاطئ للدين وضمن برنامجه محاربة الفساد والجهل والفقر والمرض والاستثمار الصحيح بحيث كل مواطن يأخذ حقه بالكامل من خلال القوانين والتعليمات بالطرق الصحيحة والسليمة وايجاد فرص عمل كثيرة جدًا وكذلك محاربة المرض بالاهتمام بالصحة وتعزيز الثقافة الصحية والاهتمام بالمستشفيات والمستوصفات والكوادر الطبية وانشاء وتحديث المدارس والجامعات وكليات الطب والتمريض والتثقيف الطبي ويجب أن يرتقي العراق الى مستوى العصر، والتنمية ضرورية جدا في كل مراحل الحياة".
وحول سياسته الخارجية قال "نحن في العراق لا نريد أن نتدخل في شئون الآخرين ولا نريد التدخل في شؤوننا،نريد دولة ذات سيادة، تحترم نفسها وجيرانها وأشقاءها وأصدقاءها".