نادى القرن يبحث عن اللقب الثالث على التوالى وتأميم دورى أبطال أفريقيا
«موسيمانى» يجهز كوماندوز خط الوسط لفرض سيطرته على منطقة العمليات.. ومهام خاصة لـ«عبدالقادر وتاو»
حين تشير عقارب الساعة إلى التاسعة مساء اليوم الاثنين سيكون الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي على موعد مع التاريخ حين يلتقي نظيره الوداد المغربي في نهائي دوري أبطال أفريقيا على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء بحثا عن اللقب الثالث على التوالي والحادي عشر في تاريخه وهو أمر لو تحقق سيكون إنجازا غير مسبوق للمارد الأحمر، حيث لم يسبق لأي فريق أفريقي الاحتفاظ بلقب البطولة الأهم على مستوى أندية القارة السمراء إن فاز بالبطولة أكثر من مرتين متتاليتين ما يزيد من أهمية وحساسية المواجهة لبطل مصر الليلة.
المباراة ستقام على أرض المنافس وبغض النظر عن ملابسات ما حدث وكواليس اختيار الكاف لملعب الوداد رغم أنه نهائي يقام من جولة واحدة ولكن لم يعد هناك بديل أمام لاعبي الأهلي سوى تقديم أقصى ما لديهم لتحقيق الهدف المنشود والعودة للقاهرة بالكأس لإسعاد الجمهور وحفر أسمائهم بحروف من نور في تاريخ الكرة الأفريقية.
الأهلي معتاد على هذه المواعيد الكبرى فهذا النهائي هو الخامس عشر في تاريخ الأهلي بهذه البطولة كما أنه يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد 10 كؤوس ويبحث عن مزيد من الألقاب والعودة للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي باتت بطولة مفضلة للجمهور الأحمر بل وللاعبين الذين حققوا المركز الثالث فيها مرتين متتاليتين في آخر نسختين وللمرة الثالثة في تاريخ النادي وكلها أمور تضع ضغوطًا كبيرة عليهم ولكن الأكيد أن الخبرات التي يتمتع بها الفريق تؤهله لتجاوز هذا الاختبار.
الجهاز الفني للأهلي استعد جيدًا للقاء، حيث وصل المغرب مبكرًا ودخل معسكرًا مغلقًا لفرض حالة من التركيز على اللاعبين وإبعادهم عن الاهتمام الإعلامي والجماهيري الكبير ليس فقط محليًا وقاريًا بل عالميًا كنهائي بطولة قارية مهمة.
وحرص الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، المدير الفني للأهلي، على دراسة المنافس جيدًا ووضع الخطة وطريقة اللعب الأنسب لمواجهة أصحاب الأرض والجمهور سعيًا لتحقيق اللقب الغالي.
وسادت حالة من الارتياح الشديد داخل الفريق بعد تماثل الثلاثى عمرو السولية وحمدي فتحي وأليو ديانج لاعبي خط الوسط للشفاء، حيث أصبحوا جاهزين للعودة بعد غيابهم عن المباريات الأخيرة بسبب الإصابة ما يمنح «موسيماني» حلولا استراتيجية مهمة في وضع سيناريوهات اللقاء خاصة أنهم من أبرز عناصر قوة الأهلي في الفترة الأخيرة ولعب غيابهم عن لقاءات الدوري الأخيرة دورًا مؤثرًا في تراجع الأداء والنتائج بشكل أثار حالة جدل شديدة.
الحالة العامة للفريق كانت رائعة في معسكر المغرب حيث بدأ الجميع مصممًا على تحقيق الفوز والعودة باللقب ومعاهد الجميع لمحمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي وبعثة الفريق على تحقيق ذلك في الجلسات الخاصة التي جمعت بينهم في الدار البيضاء على مدار اليومين الماضيين حيث ساد التفاؤل والثقة جنبات المعسكر الأحمر.
ومن المتوقع أن يبدأ الأهلي اللقاء بتشكيل مكون من محمد الشناوي في حراسة المرمى حيث يبحث عن مجد خاص الليلة بأن يكون أول كابتن يحمل اللقب ثلاث مرات متتالية فهو أحد نقاط القوة في معادلة الأهلي على مدار السنوات الماضية.
وفي الدفاع من المتوقع البدء بمحمد هاني كظهير أيمن وعلي معلول في اليسار وهو أحد الحلول المهمة للفريق وخاصة في هكذا مواقف نظرا لخبراته العريضة وإمكانياته الخاصة.
وفي قلب الدفاع من المتوقع البدء بياسر إبراهيم وأيمن أشرف في غياب محمد عبد المنعم للإصابة.
وفي خط الوسط على الأرجح سيبدأ الثلاثي العائد من الإصابة عمرو السولية وحمدي فتحي وأليو ديانج لعمل كثافة عددية في منطقة العمليات ومنح الفريق فرصة أكبر في السيطرة على الموقف والاستحواذ على الكرة.
وفي الهجوم يبدو بيرسي تاو ومحمد شريف وأحمد عبدالقادر الأوفر حظًا لبدء اللقاء حيث سيتواجد «تاو» كجناح يمين ويسارًا «عبدالقادر» خلف «شريف» الذي تألق بشدة في الفترة الماضية حتى ولو شارك كبديل يستطيع التسجيل.
من جانبه أكد سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالفريق أن الأهلي جاهز للقاء وأن الخبرات التي يتمتع بها اللاعبون تؤهلهم لمواجهة الوداد في المغرب وتحقيق الفوز، مشددًا في الوقت نفسه على أنه يحترم المنافس جيدًا وأن الجهاز الفني درسه بشكل جيد وفقًا للنظام المعمول به داخل القلعة الحمراء.