أشار مدير سد النهضة الإثيوبي، اليوم الجمعة، إلى احتمال تأثر مصر والسودان بعمليات ملء السد، ورغم التأثيرات المحتملة على دولتي المصب، استبعد إيقاف عملية الملء الثالث معتبرا أنها عملية تلقائية.
وقال المدير العام لمشروع سد النهضة الإثيوبي المهندس كفلي هورو في تصريحات لفضائية العربية "لا ننكر وجود تأثير على مصر والسودان خلال عملية الملء".
وكشف عن أن الطاقة التي تم تدشينها من السد دخلت ضمن شبكة الكهرباء في إثيوبيا، مشددًا على أن عملية بناء سد النهضة لن تتوقف لأي سبب كان حسب ما قال في مقابلة مع قناة "العربية".
وقال إن السد منيع وأي حديث عن مخاطره واحتمال انهياره غير صحيح، مضيفا أن إثيوبيا تبادلت المعلومات حول السد مع مصر والسودان.
في حين، أعلن البدء في تجربة التوربين الثاني لإنتاج الكهرباء خلال أسابيع، لافتا إلى أن تصريحات مصر والسودان بشأن خطورة وتأثيرات السد لا تعني إثيوبيا، معللا ذلك، بأن إثيوبيا لم تتخط ما اتفق عليه عام 2015 بخصوص عمليات الملء.
وبدأت إثيوبيا، في فبراير الماضي، إنتاج الكهرباء من سد النهضة، بينما اتهمتها مصر والسودان بانتهاك جديد للاتفاق الأولي الموقع بين الدول الثلاث عام 2015، ويحظر على أي منها اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في استخدام مياه النهر.
من جهته، قال وزير الخارجية سامح شكري في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2022" إن الجهود لم تسفر حتى الآن عن اتفاق حول تشغيل السد، لافتا إلى أن القاهرة "تعمل بكل جد لدفع الأمور للأمام من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يتيح لإثيوبيا التنمية ويحافظ على حق مصر".
وبشأن مصير المفاوضات الثلاثية، قال شكري "نراقب ونتابع من خلال اتصالاتنا مع الشركاء الدوليين كيفية تحريك المفاوضات والتوصل لاتفاق".
وفي سبتمبر الماضي، دعا مجلس الأمن أطراف سد النهضة الإثيوبي إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي، مشددا على ضرورة العودة إلى اتفاق المبادئ الموقع في 2015.
وكانت مصر، جددت تأكيدها على أن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل يرتبط بـ"قضية وجودية" لمصر وشعبها، فيما لم تسفر الجهود حتى الآن عن اتفاق بشأن السد الذي يثير قلق القاهرة والخرطوم على حصصهما من الماء.