السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

مسنات بمقاعد الدراسة.. تحدين الشيخوخة وحصلن على شهادات عليا

نجلاء برغل
نجلاء برغل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد.. فالعمر مجرد رقم، وبالإصرار يمكن الوصول للهدف، والعزيمة تهيئ صاحبها لتحقيق طموحه، فالأحلام لا تعرف المستحيل، هذا ما أثبته العديد من المسنات فى الأعوام الأخيرة بعد التحاقهم بمقاعد الدراسة للتعلم.
من هؤلاء الأمريكية ماى بيل التى قررت الدراسة فى أواخر السبعينيات من عمرها، بعد المسيرة الطويلة بالتمريض حيث نالت شهادة التخرج فى جامعة ميريلاند، وبعد يوم من احتفالها بعيد ميلادها الـ٨٢ حصلت على درجة البكالوريوس فى إدارة الأعمال.
وقالت ماى إنها حظيت بالكثير من الدعم والثناء على جهودها فى تنظيم الفعاليات، أثناء عملها فى مراكز وزارة الصحة والخدمات الإنسانية للرعاية الطبية.
وهناك نماذج أخرى من المسنات اللاتى أقبلن على الدراسة فى سن متأخرة فيما بعد الستين ، فحسب موقع «أثر برس»، حصلت السورية نجلاء برغل فى الثمانين من عمرها، على الشهادة الجامعية- قسم المكتبات فى جامعة تشرين-، وهى أم لثمانية أولاد وجدة لخمسة عشر حفيدًا، ما جعلها قدوة يحتذى بها، فكان بين أحفادها الطبيب والمهندس.
وقالت «برغل» : «كنت أعيش مع عائلتى فى حى القابون بمدينة دمشق وأجبرنى المسلحون على مغادرة منزلى بعد أن فقدت ولدى فى الحرب، وبدأت بتحقيق هذا الحلم بعمر ٥٤، عندما حصلت على شهادة محو الأمية ومن ثم شهادة التعليم الأساسى، لأكمل مشوارى فى اللاذقية وأحصل على شهادة التعليم الأساسى بعمر ٦٩، وفى العام التالى حصلت على شهادة التعليم الثانوى وسجلت فى كلية التربية-قسم المكتبات».

فى السعودية، سلوى العمانى سيدة تبلغ من العمر ٦٨ عامًا، حصلت على شهادة الثانوية العامة منذ سنوات طويلة، وانقطعت عن الدراسة فى عمر الـ١٨ بسبب زواجها، لتدخل كلية الآداب قسم علم الاجتماع بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل.
وقالت «العماني»: «التحقت بمدارس تحفيظ القرآن الكريم ومدارس الكبيرات، وبعدها دخلت ثانوية الكبيرات، وتخرجت بمعدل عالٍ وقررت دخول الجامعة».
أما سعدية فلفلان، سيدة لديها ٦ أبناء، تخلت عن مسيرتها التعليمية، بعد زواجها وانتقالها للعيش بالمنطقة الشرقية فى السعودية، وقالت «سعدية» : «قررت الالتحاق بالجامعة بنظام التعلم عن بُعد، وبالفعل تم قبولى وأنا أبلغ من العمر ٥٥ عامًا، وظلت بها لمدة ٦ سنوات حتى حصلت على شهادة التخرج».
وفى فلسطين تخرجت أُم سهيل بطو، فى كلية العلوم الشرعية والأحكام الإسلامية بعد ثلاث سنوات من التحصيل الدراسى، وقال ابنها يوسف بطّو، على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» إن طريق والدتى لم يكن مفروشا بالورود، بل إنها تحدت الكثير من الصعاب طوال ٣ سنوات وبمواد ليست سهلة، كما كشف أن والدته حاملة لكتاب الله أيضًا، وحققت حلمها الكبير المتمثل فى ارتداء زى التخرج.
أما كيملون جيناكول والتى تبلغ من العمر ٩١ عامًا، تخرجت فى الجامعة فى تايلاند، وتسلمت درجة البكالوريوس من الملك ماها فاجيرالونجكورن.
وقالت «كيملون» : «كان حلمى دائماً أن أكمل دراستي»، مضيفة أنها أنهت دراستها الثانوية، ولكن لم تستطع استكمال تعليمها فى ذلك الوقت لأنه لم يكن باستطاعة أسرتها تحمل تكاليف الدراسة.
وتخرجت سيدة تُدعى «إيلا واشنطن» البالغة من العمر ٨٩ عامًا، بشهادة جامعية فى دراسات متعددة التخصصات من جامعة ليبرتى فى فيرجينيا، وتتابع «إيلا»: «الدراسة للحصول على درجة البكالوريوس فى التاريخ من الجامعة نفسها»، وذلك بحسب صحيفة «ديلى ميل» البريطانية.
ونجد أيضًا جامعة كبار السن، وهى مبادرة للتعلم مدى الحياة، بالجامعة الأمريكية فى بيروت، لمن هم فى الخمسين من العمر، أو تجاوزوها.
وتُعدّ جامعة الكبار فى الجامعة الأمريكية فى بيروت «AUB»، الأولى من نوعها فى لبنان والمنطقة، وسجّلت نجاحًا ملحوظًا منذ إطلاقها فى عام ٢٠١٠، بحسب ميرا زعترى، المديرة المساعدة لبرنامج تعليم كبار السن.