فنان كبير استطاع أن يحفر اسمه في صفوف كبار النجوم العرب، وبرع في أداء الأدوار المتنوعة، اشتهر بضحكته المتميزة، إنه الفنان الكبير حسن فايق.
قال حسن فايق، في تسجيل نادر، إنه في بداية حياته عمل في محل تجارة خردوات في حلوان، بحسب اختيار والده، الذي كان يعمل موظفا بالجمرك.
وأضاف أنه ذهب مع والده ذات مرة وشاهد مسرحية، فأعجب بفن التمثيل، مشيرا إلى أن فرقة « أولاد عكاشة» للتمثيل كانت تعرض أعمالها في حلوان، وكان يحضر كافة عروض الفرقة.
وأشار إلى أنه كان يحاول إقناع أصدقائه من أولاد العائلات الكبري لتكوين فرقة تمثيل، لشدة حبه للفن، ولما علم بوجود فرقة هواة بالقاهرة انضم إلى الفرقة. وقال حسن فايق إنه استأجر شقة للإقامة مع أفراد الفرقة بالقاهرة، وكان أعضاء الفرقة يتولون تدبير تكاليف إنتاج المسرحيات التى يختارونها بعناية.
وقال إن أول منولوج قدمه لاقى نجاحا كبيرا، واشتهرت كمنولوجيست، ثم انضم لفرقة عزيز عيد، والتقى هناك بنجيب الريحانى، الذى انفصل فيما بعد عن الفرقة وكون فرقة الريحانى، والتحقت بفرقته.
ولد حسن فايق في ٧ شهر يناير عام ١٩٩٨ ، وبدأ مسيرته الفنية في عمر ١٦ عاما مع فرقة الهواة في عام ١٩١٤ عمل مع في مسرحية «فران البندقية»، وانضم بعدها إلى فرقة عزيز عيد، واستمر معها حتى عام ١٩١٧، حيث قرر أن يكوّن فرقة مسرحية خاصة به وقد اشترك للعمل فيها الممثل يوسف وهبي، وقام حسن فايق بتأليف عرض مسرحي عرضه في افتتاحها بعنوان «ملكة الجمال«. كان يسكن مع عائلته بحي شبرا.
في عام ١٩١٩ بدأ حسن فايق في إلقاء المونولوجات وكان يقوم بتأليفها منتقدا الظروف الاجتماعية لتلك الفترة، كما قام أيضا بتأليف وتلحين مونولوجات لغيره من الفنانين.
بدأ حسن فايق مسيرته السينمائية عندما شارك في فيلم «أولاد الذوات» ومن بعده فيلم «عنتر أفندي». وقام بالاشتراك في ١٦٠ عمل سينمائي طوال حياته. وتوفي في ١٤ شهر سبتمبر عام ١٩٨٠عن عمر يناهز ٨٢ عاما.