الأحد 29 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

اعتقال القرشي.. خبير: تغير نوعي في تنظيم داعش وننتظر التفاصيل

منزل زعيم داعش الثاني
منزل زعيم داعش الثاني عقب مقتله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أفادت وسائل إعلام أن السلطات الأمنية التركية تمكنت اليوم الخميس من إلقاء القبض على زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي في مدينة إسطنبول، خلال عملية أمنية خاصة، حيث يعتقد المسئولون أنه أبو الحسن القرشي، الخليفة الجديد للتنظيم الإرهابي.  

ويعتقد مراقبون أن تتبع قيادات التنظيم والقضاء عليها بالاعتقال والمحاكمة أو القتل في العمليات العسكرية يسهم في تقويض بناء التنظيم الإرهابي ويسرع من تشتت عناصره بين الانتماء لجماعات إرهابية أخرى مثل القاعدة أو الانخراط بشكل مع عصابات صغيرة محلية  أو الكمون والتخفي والبحث عن ملاذات آمنة بعيدا عن التعقب الأمني المشدد والمستمر. 

تغير نوعي في إدارة التنظيم
وقال الدكتور جاسم محمد، مدير المركز الأوروبي لدراسات ومكافحة الإرهاب، إن السلطات التركية اعتقلت زعيم تنظيم داعش في عملية أمنية خاصة قبل أسبوع من الآن، لكنه لم يتم الكشف عن العملية إلا اليوم الخميس، وهو ما تتحدث عنه تقارير إعلامية، ونحن بصدد نشر تفاصيل العملية والتأكد من الخبر، فليس من المستبعد استغلال القضية  دعائيا. 


وأضاف مدير المركز في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه لو صحت أخبار اعتقال زعيم داعش الجديد، فهذا يعني أن الاستخبارات التركية والولايات المتحدة الأمريكية وأيضا استخبارات دول التحالف الدولي سوف تحصل على كنز من المعلومات المتمثلة في شخص الزعيم الموقوف، وهو عكس ما حدث مع الزعيمين السابقين له أبو بكر البغدادي وأبو إبراهيم القرشي، والجديد الآن أن زعيم داعش تم القبض عليه هو وأسرته، وهو تغيير نوعي في إدارة التنظيم.  
وحول هوية الشخصية الخطرة الموقوفة، أوضح "جاسم" أن تقارير إعلامية تتحدث عن كونه هو جمعة عواد البدري، شقيق أبو بكر البغدادي، لكنه لم يتم التأكد من صحة المعلومة حتى الآن.
وأشار إلى أنه لو صح الخبر فليس أمام التنظيم غير الاعتراف باعتقاله أسيرا وليس مقتولا، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول معنويات التنظيم، ومن الطبيعي أن يؤثر الخبر بالسلب على معنويات أفراد التنظيم، وأنه يكشف عن هشاشته الداخلية، فلم يعد تنظيما مركزيا، وأصبح مخترقا وهشًا بدليل تعاقب مقتل قياداته واعتقال آخرين.

 

أمريكا تتخلص من الزعيم الأول والثاني للتنظيم
في أكتوبر من العام 2019 أعلن الجيش الأمريكي عن تنفيذ عملية عسكرية شمال غرب سوريا استهدفت مقر تواجد زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي (إبراهيم عواد البدري) الذي أعلن عن قيام دولة الخلافة في عام 2014، حيث تمكنت القوات الأمريكية من مطاردته ما جعله ينسحب إلى نفق برفقة طفلين ثم تفجير نفسه.


وفي فبراير 2022، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تمكن القوات الأمريكية بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية من القضاء على زعيم داعش المعروف باسم "أبو إبراهيم القرشي"، في بلدة أطمة بإدلب السورية، مؤكدا أن زعيم التنظيم الإرهابي هو المسئول عن هجوم الحسكة الأخير، وأن واشنطن ملتزمة بالدفاع عن شركائها ودعم حلفائه بالمنطقة.


قيادات في قبضة الأمن
وبعد هزيمة تنظيم داعش والقضاء على تواجده المكاني في العراق وسوريا، توالى سقوط قياداته في قبضة الأمن في عدد من دول العالم، وباتت عناصره تواجه محاكمات في ألمانيا وأمريكيا وغيرهما.
وفي ديسمبر من العام 2021، أعلن المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، توقيف أحد أخطر قادة داعش الإرهابي، وهو الإرهابي محمد عبدالعواد الملقب بـ"راشد".
ووفق بيان لـ"قسد" فإن "راشد" أحد أخطر متزعمي تنظيم داعش الإرهابي الفارين، والمسؤول عن الكثير من العمليات الإرهابية، كان مكلفا من قبل التنظيم الإرهابي بالتخطيط وتنفيذ مخطط اقتحام سجن الغويران في مدينة الحسكة والذي يحوي إرهابيي داعش، وكذلك تأمين الأسلحة والذخيرة وقيادة "الانتحاريين" في عملية الهجوم المحتملة، حيث أُعد لمخطط الهجوم 14 انتحارياً وسيارتين مفخختين تمّ كشفهما وتفجيرهما من قبل قواتنا والتحالف الدولي.
وتابع: انضم إلى تنظيم جبهة النصرة، والتحق بصفوف تنظيم داعش الإرهابي، وقاد كتيبة “الدبابات والمدرعات” في عام 2014 إبان الهجوم على كوباني، كما شارك في العشرات من غزوات التنظيم الإرهابي في سوريا وخاصة مناطق شمال وشرق سوريا، وارتكب العديد من المجازر وعمليات القتل بحقّ الأهالي، حيث توارى عن الأنظار وتقمص العديد من الشخصيات وانتحل العديد من الأسماء الوهمية.
أما في العراق، فقد تمكنت القوات الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب من توقيف عدد كبير من عناصر داعش الهاربة، وفي أكتوبر 2021، وبالتعاون مع استخبارات دولة أخرى، تم إلقاء القبض على سامي جاسم الجبوري، المسئول المالي، ونائب زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبو بكر البغدادي الذي قُتل في غارة أمريكية استهدفته.
وعمل "الجبوري" على توفير سيولة نقدية وتدفق الأموال إلى خزينة التنظيم من خلال الضرائب المفروضة على المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرته، إلى جانب بيع الفتيات اللواتي اختطفن كجواري وسبايا، بالإضافة لبيع الغاز والنفط والآثار والمعادن، كل هذا ساهم في تحقيق عائدات مالية ضخمة للتنظيم خاصة أثناء مدة سطوته وسيطرته السوداء.