اجتمع سنودس الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية (الهيئة العليا للكنيسة) بكاتدرائية جميع القديسين بالقاهرة برئاسة الدكتور سامي فوزي مطران أبروشية مصر ورئيس أساقفة إقليم الإسكندرية وبحضور الأسقف المساعد أنتوني بول وممثلي الكنائس من الإكليروس والعلمانيين بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات الأبروشية ورؤساء القطاعات.
قدم المطران سامي في خطاب السنودس الافتتاحي رؤية الكنيسة للسنوات العشر القادمة إذ تحمل شعار "كنيسة حية لمجتمع أفضل" مع عرض ملخص لخدمات الأبروشية الروحية والاجتماعية والثقافية خلال السنة الماضية.
ذكر بيان الكنيسة: كان الموضوع الرئيسي فى السنودس هو مناقشة رؤية الأبروشية والتخطيط المستقبلي و من ثم قاد المحاضرات والمناقشات الدكتور هاني غايس أستاذ التخطيط الإداري بجامعة جورج تاون الأمريكية وهو أحد أبناء الكنيسة بالخارج.
أعرب أعضاء السنودس عن شكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسي، مقدرين جهوده الدؤوبة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مع الحرص على توفير حياة كريمة لمختلف فئات الشعب المصري في ظل تعزيز مبدأ المواطنة والسلام الاجتماعي كما أكد اعضاء السنودس علي استمرارية الصلاة من أجل الرئيس لكي يمنحه الله الحكمة والقوة في حربه ضد الإرهاب وفي قيادة بلادنا لبر الأمان وأن يحفظ الله بلادنا الحبيبة مصر.
فيما قدم سنودس الأبروشية الشكر والتقدير للمطران منير حنا الذى قاد الأبروشية لمدة 21 عامًا توسعت خلالهم الأبروشية وتضاعفت خدماتها وأنشطتها في كافة المجالات مثمنين جهوده في تأسيس وتفعيل المركز المسيحي الإسلامي للشراكة والتفاهم كأول مركز لحوار الأديان وحل الصراعات في الكنيسة المصرية المعاصرة.
أكد أعضاء السنودس أهمية هويتهم الأسقفية/ الأنجليكانية بوصفها كنيسة جامعة مصلحة وعضو في اتحاد الكنائس الأنجليكانية في العالم وعلى ضرورة التمسك بالهوية الأنجليكانية المميزة في طقس العبادة الذي يجمع بين التقليد والإصلاح وفقًا لنظام الترتيب الكنسي الأسقفي الأمر الذي يسهم في إثراء العمل المسكوني مع الكنائس الأخرى والحوار المسيحي الإسلامي مع الأزهر الشريف إضافة إلى الرؤية الكنسية المتسعة للإرسالية في تنمية المجتمع باستخدام مؤسسات الكنيسة التي تتضمن قطاعات تعليمية وثقافية و طبية و تنموية لخدمة اللاجئين و ذوي الإعاقة والاهتمام بالبيئة.
وفيما يتعلق بقضية الزواج المسيحي أكد السنودس بالإجماع على موقفه الإيماني الثابت والواضح والمؤسس على كلمة الله مشددًا على إن الزواج المسيحي هو علاقة مقدسة بين رجل واحد وامرأة واحدة مدى الحياة فالله هو خالق الإنسان على صورته كشبهه، ذكرًا وأنثى خلقهما (تك1: 27-28).
كما جدد السنودس تأكيده على أن العلاقة الجنسية بين شخصين من نفس الجنس مُحرّمة ومخالفة لإرادة الله ومقاصده للخليقة مشيرًا إلى أن هذه القناعات الكنيسة الراسخة تستند على تعاليم الكتاب المقدس الواضحة
واعتبر السنودس في بيانه الختامي أن أي ليتروجية أو صلوات أو مباركة تقدمها أي كنيسة للزواج المثلي تتعارض مع كلمة الله الموحى بها وتستلزم توبتها.
واختتم السنودس جلساته بالصلاة وخدمة الشركة المقدسة.