شهدت أسعار صرف الليرة اللبنانية، تراجعا غير مسبوق أمام الدولار في تعاملات اليوم الخميس، ليسجل سعر صرف الدولار الواحد 35 ألفا و700 ليرة لبنانية في السوق غير الرسمية و35 ألفا و300 في عدد من مكاتب الصرافة وهو أدنى مستوى تاريخي للعملة اللبنانية.
وأدى ذلك إلى ارتباك كبير في الأسواق بسبب آلية تسعير المنتجات التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب ارتفاع سعر الصرف أمام الدولار من 27 ألف ليرة غداة الانتخابات النيابية في 15 مايو الماضي وحتى 34 ألف ليرة حتى مساء أمس الأول، فيما زاد سعر الصرف أمس - الذي وافق إجازة رسمية بمناسبة عيد المقاومة والتحرير اللبناني - بمقدار 500 ليرة لبنانية تقريبا.
وأثار الارتفاع المستمر والمفاجئ في سعر الصرف قلقا كبيرا لدى المواطنين من الزيادات الكبيرة في أسعار جميع السلع والخدمات، والتي يتم إعادة تسعيرها بشكل مستمر وفقا لسعر صرف الدولار في السوق، حيث شهدت الأسعار المنتجات الغذائية خلال اليومين الماضيين زيادات تراوحت من 30 إلى 70 %.
وكانت أسعار الوقود ارتفعت بشكل كبير في جدول التسعير الصادر أمس الأول الثلاثاء لتصل إلى مستويات غير مسبوقة، إلا أن محطات الوقود تشهد ارتباكا كبيرا في انتظار جدول تسعير جديد وفقا للتغيرات الجديدة والكبيرة في سعر الصرف.
ومن المنتظر أن تصدر في ختام تعاملات اليوم متوسط سعر الصرف على منصة صيرفة الرسمية والتي ختمت تعاملاتها قبل إجازة عيد التحرير بمتوسط 24 ألفا و600 ليرة لكل دولار وهو ضمن أعلى مستويات سعر الصرف المسجلة في البلاد منذ بداية العمل بالمنصة العام الماضي.
وكان أعلى سعر صرف تم تسجيله في البلاد قبل اليوم قد تم تسجيله في شهر 12 يناير الماضي، حيث بلغ متوسط سعر الصرف في السوق 35 ألف ليرة فيما وصل سعر الصرف على المنصة 24 ألفا و700 ليرة لكل دولار.
