ألغت محكمة استئناف إسرائيلية حكما أصدره قاضي محكمة جزئية أثار غضبا فلسطينيا شديدا يقضي بالتشكيك في مدى قانونية منع اليهود من الصلاة داخل حرم المسجد الأقصى، وأيدت منع اليهود من الصلاة داخل المسجد الأقصى.
وكان ثلاثة شبان يهود قد تقدموا بطعون على قرار الشرطة بمنعهم من دخول البلدة القديمة لمدة 15 يوما، أثر أدائهم طقوسا يهودية في الحرم.
وأوضحت القاضية آينات أفمان مولر في حكمها الذى أوردته شبكة "دويتش فيله" الألمانية،:"لا يمكن المغالاة في تقدير الحساسية الخاصة لجبل الهيكل" مستخدمة الاسم العبري لموقع المسجد الأقصى.
وتابعت أن الحق في حرية ممارسة الشعائر اليهودية هناك ليس مطلقا وينبغي أن تجبه المصالح الأخرى ومنها الحفاظ على النظام العام.
يأتي ذلك في وقت يخطط فيه إسرائيليون لتنظيم مسيرة الأعلام الأحد المقبل (29 مايو 2022)، في البلدة القديمة بالقدس، الأمر الذي زاد من حدة الغضب لدى الفلسطينيين.
وأصدرت محكمة القدس الجزئية قرارا بمنع المسيرة، بعدها تقدمت الدولة بدعوة استئناف، وتتزامن هذه المستجدات مع تزايد عدد زيارات اليهود لحرم المسجد الأقصى، بما في ذلك أثناء شهر رمضان الذي صادف هذا العام عيد الفصح اليهودي.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الخميس في بيان، ما وصفته بتعنت الحكومة الإسرائيلية وإصرارها على المضي قدما في تنظيم ما تسمى بـ (مسيرة الأعلام) في القدس، معتبرة أنها جزء لا يتجزأ من تصعيد السلطات الاحتلال الإسرائيلية على المدينة المقدسة ومواطنيها ومقدساتها، وتحدي سافر للمطالبات والمواقف الدولية والأمريكية الهادفة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع.
وحملت الوزارة حكومة الاحتلال الإسرائيلية مسؤولية ما قد يحدث من تطورات "تهدد بدفع ساحة النزاع نحو مربعات حرب دينية لا يمكن توقع نتائجها وتداعياتها"، بحسب ما جاء في البيان.
