أطلق فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، اليوم الخميس، مبادرة أخلاقية لأطفال المحافظة تحت عنوان “بأخلاقنا نبدأ”؛ لنشر القيم الأخلاقية والإنسانية وتغيير السلوكيات الخاطئة لدى الأطفال عن طريق عدد من الفعاليات العلمية والثقافية والفنية والرياضية، وذلك برعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة الشيخ عبد العظيم سالم.
وقالت إلهام جلال منسق عام المبادرة أن الهدف من تلك المبادرة هو تعليم الأطفال الأخلاقيات، ونشر قيم المحبة والسلام والمودة والرحمة، وتحسين البيئة المحيطة بهم والمؤثرة فيها بشكل مباشر، كذلك مناهضة ومحاربة أفكار وسلوكيات الغلو والتشدد والتطرف والإرهاب، وتوعيتهم فى غرس القيم الدينية والمجتمعية الإيجابية لديهم، والنأى بهم عن الأفكار والسلوكيات السلبية ، مشيرة إلى أن تلك المبادرة لا تقتصر على الأطفال فقط ولكن سوف تستهدف أيضاً والشباب والمؤسسات، وتم البدأ بأطفال الروضة لأنهم هم اللينة الصلبة لبناء صرح الأخلاق.
ومن جانبها أوضحت فاطمة أبو صالح مديرة الروضة، أن الروضة تحرص دائما على استضافة الندوات واللقاءات التي تعود بالنفع على الأطفال وتشجعهم على المشاركة المجتمعية وتحفز الأطفال ليقوموا بنشر هذه القيم بين زملائهم وأقاربهم وبين أبناء المجتمع المحلي من خلال التعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة.
وتضمنت الفعالية «ورشة حكي» بعنوان "تسامح ولا تغضب" قامت بها خلود رفعت المسئول الإعلامي بمركز إعلام مطروح، والتي تحدثت فيها عن أهمية ترسيخ قيم التسامح في عقول النشئ لتعزيز التماسك والتلاحم المجتمعي لبناء مستقبل واعد ومشرق ويعمل بقيمنا ومثلنا الإنسانية.
كذلك قامت بتنفيذ بعض الأنشطة للأطفال كنموذج محاكاة لخلق كظم الغيظ ومحاولة للتقليل من حدة الغضب والانفعال لدى الأطفال سواء في التعامل مع أقرانهم بالروضة أو في الساحات والأماكن العامة والطرقات وغيرها.
كما قام أمين عام فرع المنظمة بمطروح الشيخ كارم أنور عفيفي، بالحديث عن أخلاقيات المسجد وأثره في تكوين الطفل لأنه يربط النشء بربه من أول ظهور الإدراك وعلاقات التمييز، ويطبع فيه المثل والقيم، والصلاح بتأثير من الصالحين والخيرين ورواد المساجد من خلال المشاهدة والقول.
كما تم زيارة مسجد الفرقان بالتعاون مع مديرية الأوقاف بمطروح وقام فضيلة الشيخ أشرف مكاوي بتعليم الأطفال آداب دخول المسجد، وآداب الجلوس فيه وكيفية الوضوء والصلاة وحق المسجد واحترام المصلين.
واختتم اللقاء بالتقاط الصور التذكارية وتوزيع الهدايا الرمزية على الأطفال.