لا تزال الحوادث الغامضة تطارد إيران، فبعد حادث دموي أودى بحياة العقيد في الحرس الثوري حسن صياد خدايي، كشفت وسائل إعلام إيرانية أن انفجارًا وقع في موقع بارشين العسكري، ما تسبب في مقتل مهندس من العاملين بالمشروع وإصابة موظف أخر.
ويدرج موقع بارشين تحت تصنيف المواقع العسكرية الحساسة في إيران نظرًا لاحتوائه على مركز أبحاث عسكري تابع لوزارة الدفاع الإيرانية، ما جعله هدفًا سهلًا لكل العمليات الاستخباراتية التي من شأنها إيقاف تطوير البرنامج النووي الإيراني من جهة واستهداف العاملين فيه من جهة أخرى.
وفي بيان صادر عن وزارة الدفاع الإيرانية، أكد أن الحادث وقع في الساعات المتأخرة من مساء الأربعاء، حيث استهدف الانفجار إحدى الوحدات البحثية بموقع بارشين العسكري، ما تسبب في مصرع مهندس يدعى "إحسان قد بيغي" وإصابة شخص آخر.
جدير بالذكر أن موقع بارشين شهد انفجارين سابقين ولم يسفر عن مقتل أي أشخاص، حيث تشير المعلومات إلى أن موقع بارشين العسكري يضم مجمعًا عسكريًا تجري فيه إيران اختبارات تفجير تتعلق بتطوير القنبلة النووية، خاصة في ظل المعلومات التي ترد من إيران عن تطوير برنامجها النووي ووصولها إلى نسبة تخصيب لليورانيوم بلغت 60% فما أكثر.
جدير بالذكر أن السلطات الإيرانية رفضت السماح لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع بارشين العسكري وإجراء أي نوع من التفتيش فيه، حيث تعتمد إيران على أن مفتشي الوكالة سبق أن زاروا الموقع عام 2005 ولم يثبت لهم وجود أي مواد نووية به.