السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

العائدون من قطر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد ضلوع وتورط قطر فى دعم جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها من التنظيمات الإرهابية وإيواء عناصر الإرهاب على أراضيها وتوفير الأمن والحماية والتمويل لهم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية ضد جيرانها وأشقائها فى مجلس التعاون الخليجى وأطراف عربية أخرى، وبصفة خاصة مصر جزاء لها بسبب إسقاطها حكم الإخوان الإرهابى واعتبار هذه الجماعة تنظيماً إرهابيا سوف نسمع قريبا مصطلحا جديدا فى عالم التنظيمات الإرهابية ألا وهو تنظيم العائدين من قطر ليضاف إلى تنظيم العائدين من افغانستان والعائدين من سوريا والعائدين من ليبيا.
فالحقيقة المؤكدة للجميع الآن سواء داخل منطقة الخليج أو خارجها أن قطر أصبحت ملاذا آمنا لقادة وأعضاء تنظيمات الإرهاب بكافة أشكالها وأطيافها بما فى ذلك تنظيم القاعدة الإرهابى وجماعة الإخوان الإرهابية وباقى التنظيمات، مثل الجماعة الاسلامية وأنصار بيت المقدس والتوحيد والجهاد وأنصار الشريعة حتى تنظيم بوكوحرام الأفريقى تحتضنه قطر أيضاً.
فدولة قطر الآن ومنذ اندلاع ميلشيات الربيع العربى فى بدايات عام 2011 والذى أطاح بأنظمة الحكم فى مصر وتونس واليمن وليبيا تقوم بمهمة الوكيل الحصرى لرعاية وتدريب وتأهيل وتمويل ميلشيات الربيع والتنظيمات الإرهابية بالاتفاق مع عدد من دول منطقة الشرق الأوسط وخاصة تركيا وأيضا إيران لتشكيل محور ثلاثى بين هذه الأطراف لهز استقرار الأمن القومى العربى بصفة عامة والأمن القومى الخليجى بصفة خاصة، وتفتيت وتقسيم الجيوش النظامية كما حدث من قبل مع الجيش العراقى ثم الجيش الليبى ويسعى المخطط فى اتجاه الجيش السورى، ثم الجيش المصرى وهما الجيشان اللذان خاضا حرب أكتوبر73 وحطما أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر مما يؤكد أن الشريك أو الحليف الرابع لهم هو دولة إسرائيل.
ويبدو أن قطر أعجبها ما أحدثته تنظيمات العائدون من أفغانستان من جرائم إرهابية مروعة على أيدي عناصر هذا التنظيم فى عدد من الدول العربية، فأرادت أن يكون لها السبق والريادة فى منطقة الخليج العربى ليس بتصدير الحضارة والثقافة والعلم والإيمان ولكن بتصدير الإرهاب من خلال تنظيم العائدين من قطر.
فدولة قطر هى دولة البدع رغم أنها تعلم أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار إلا أنها مغرمة بالبدع وأن تحصل على ما لا تستحقة والكل يعلم كيف حصلت على حق تنظيم كأس العالم والوثائق والأسرار تحمل الكثير من الفضائح والرشاوى المالية من أجل الحصول على شرف تنظيم كأس العالم ولذلك فهى تسعى أيضا الآن لرعاية تنظيم العائدين من قطر أملاً أن يكون هذا التنظيم هو الذراع العسكرية لها أو جيش قطر الإرهابي لنشر الإرهاب فى المنطقة العربية.
والغريب أن وزير الخارجية القطرى خالد العطية يكذب نفسه عندما يعلن منذ أيام أن بلاده اختارت ألا تبقى على هامش التاريخ ولم يقل لنا كيف تحقق ذلك هل بإنجازات علمية وتحصل على جائزة نوبل العلمية أو بمبادرات من أجل السلام العالمى لكى تحصل على جائزة نوبل للسلام ولكنها اختارت نعم ألا تبقى على هامش التاريخ من خلال إيواء ورعاية عناصر الإرهاب الدولى وتنظيمات الإرهاب وتوفير الآمن لهم لأنهم هم بوابة قطر لكى لا تبقى على هامش التاريخ..
فوزير خارجية قطر خالد العطية ربما لا يعلم أن هتلر النازى أعلن نفس المقولة فى يوم ما وأن ألمانيا لا يمكن أن تبقى على هامش التاريخ وتسبب فى تدمير ألمانيا ودخل هو وحزبه النازى فى مزبلة التاريخ، وأيضا قادة إسرائيل العدوانيون من آمثال شارون ومناحم بيجن أعلنوا نفس المقولة وقتلوا أطفال العرب وفلسطين وارتكبوا المجازر وصدروا الإرهاب للمنطقة العربية فجميع الطغاة والإرهابيين بل رواد الإرهاب العالمى أعلنوا هذه المقولة ولكن بلادهم دخلت التاريخ من الأبواب الخلفية وليس من الأبواب الأمامية..
فالمصيبة التى ابتليت بها قطر الآن هى تولى شئونها مجموعة من الهواة الذين لا يقدرون قيمة وحجم منطقة الخليج العربى الذي يعيشون على أرضها ويتصورون أنهم يملكون مفاتيح الجنة والنار ويدعون كذبا وزوراً أن بلادهم تسعى لإنهاء النزاعات وهم الذين يسكبون البنزين على النار فى النزاعات الدائرة الآن فى المنطقة العربية ويدعون كذباً أنهم يدعمون حق الشعوب فى تقرير مصيرها ولكنهم يدعمون حق الإرهابيين فى تقرير مصير شعوب المنطقة..
ولأن السحر ينقلب على الساحر أحياناً فإن تنظيم العائدين من قطر الذى يستعد الآن من فوق أرض قطر لتحقيق مخططاتة الإرهابية وأطماعة وأحلامة الشيطانية فسوف تكون القبلة الأولى له هى قطر نفسها وليس أى دولة أخرى لأن الفعل من جزاء العمل وأن قطر سوف تجنى بيدها ما ارتكبته فى حق الآخريين ما يفرض على الشعب القطرى أن يفيق من غفلته قبل فوات الأوان ويعيد قطر إلى أحضان الأمة العربية ودفء المشاعر الخليجية وأصالة وحضارة منطقة الخليج العربى وينقذها من أحضان الشيطان الإرهابى ويطهر أراضيها من دنس تنظيم العائدين من قطر قبل فوات الآوان فإنقاذ قطر هو فريضة وطنية على كل مواطن قطرى شريف يدرك معنى الأخوة العربية والوفاء للأشقاء فى الخليج العربى لآن الشعوب هى الباقية والحكام زائلون.