أكد يونس مجاهد رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين أن عضوية مصر بالاتحاد من شأنها أن تمثل أهمية كبرى للاتحاد بأسره وللمجموعتين العربية والإفريقية بداخله؛ قائلا: "أعلم أن هذا الموضوع مطروح منذ مدة أمام نقابة الصحفيين المصرية.. وأعتقد أنها قوية وكبيرة وكذلك الإعلام والصحافة في مصر".
وأضاف- في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الاتحاد يهتم برصد الاعتداءات التي تحدث للصحفيين في العالم ومن بينها الأراضي الفلسطينية، قائلا إن وجود العرب بداخل اللجنة التنفيذية للاتحاد خلال الدورة الحالية أحدث قوة وتأثيرا، حيث عمل على وضع الأولوية لهذه القضايا، بخلاف ما كان عليه الوضع السابق.
وتابع "انتماؤنا كعرب إلى الاتحاد الدولي وتواجدنا في الهياكل المحركة له كان له تأثير إيجابي جدا من حيث النظر بجدية إلى الاعتداءات التي تحدث للصحفيين الفلسطينيين، حيث أصدر تحركا قويا أمام المحكمة الجنائية الدولية خلال أبريل الماضي فيما يخص ملف الصحفيين الفلسطينيين الذين تم اغتيالهم أو إصابتهم بجروح بليغة وقصف مقرات عملهم في غزة وغيرها، موضحا أن الملف سيضم أيضا قضية اغتيال شيرين أبو عاقلة، وسيتحرك الاتحاد على الصعيد الدولي في مختلف الاتجاهات بشأنها".
وأكد أن وجود نقابات وجمعيات الصحفيين العربية بداخل الاتحاد الدولي يمثل قوة لصالحهم، مضيفا أن النقابات العربية لم تكن منخرطة في الاتحاد الدولي، وبعد حثها على الانضمام إليه استفادت من العلاقات التضامنية عبر العالم، ما ساعدها على تقديم ما لديها، والاستفادة بالتدريب لصحفييها والتعرض إلى زخم العمل النقابي.
وأضاف أن رئاسته للاتحاد الدولي للصحفيين - كأول عربي يشغل هذا المنصب على مدار الثلاثة أعوام الماضية - لم تكن صدفة، حيث سبق ذلك عمله لسنوات في مناطق مختلفة من العالم مع المجموعات العربية والأفريقية والأوروبية ومجموعة أمريكا اللاتينية بالاتحاد الدولي للدفاع عن قضايا حرية الصحافة وكرامة الصحفيين في العالم كله، مشيرا إلى أن الاتحاد يمثل تجمعا للنقابات والجمعيات الصحفية، وأن العمل بداخله يشمل برامج مدتها سنوات لتكوين الصحفيين وتدريبهم، والتعرف على الأطر القانونية للعمل النقابي وتطوير آلياته.
وقال - حول ترتيبات المجموعة العربية بشأن الانتخابات المقبلة للاتحاد الدولي المقرر إجراؤها ضمن اجتماع الاتحاد "الكونجرس" بالعاصمة العمانية مسقط خلال الفترة من 31 مايو وحتى الثالث من يونيو المقبل - "ناقشنا هذا الأمر خلال اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب في 15 مايو الجاري بالقاهرة، ولكننا أجلنا البت في كل الموضوعات الخاصة بالترشيحات لمزيد من التداول فيما بيننا، ليس كعرب فقط ولكن بالتنسيق مع المجموعات الأخرى".
وأشار إلى أن الموقف بشأن ترشحه مجددا وكذلك ترشح العرب لمناصب بداخل اللجنة التنفيذية سيتحدد خلال اجتماع "الكونجرس" للاتحاد في عمان، مضيفا "رغم كل التحضيرات تحدث بعض المتغيرات في المؤتمر ويكون الحسم خلال الانعقاد".
يشار إلى أن الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) هو اتحاد نقابي عالمي لنقابات الصحفيين، وهو أكبر اتحاد نقابي صحفي، ويهدف الاتحاد الدولي للصحفيين إلى حماية وتعزيز حقوق الصحفيين وحرياتهم، ويسعى إلى التضامن والعدالة الاجتماعية وحقوق العمال والعولمة والديمقراطية وحقوق الإنسان، ومحاربة الفقر والفساد.
وتأسس الاتحاد لأول مرة في سنة 1926 في بروكسل، وأعيد إطلاقه مرتين بعدها، في سنة 1946 ثم في 1952، ويقع المقر الرئيسي للاتحاد حاليًا في بروكسل، ويمثل الاتحاد أكثر من 600 ألف صحفي في أكثر من 100 دولة، وكان 4 مرشحين عرب قد فازوا في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي التي أجريت في تونس عام 2019 وهم: المغربي يونس مجاهد الذي انتخب رئيسا للاتحاد، ومؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب، وزياد دبار عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، وعمر فاروق الأمين العام لاتحاد الصحفيين الصوماليين، إضافة إلى 12 عضوا آخرين.